قتل 14 مدنياً، الإثنين، جراء تجدد قصف الجيش السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل
المعارضة قرب دمشق والمشمولة باتفاق خفض التوتر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصعدت قوات النظام منذ
منتصف نوفمبر، قصفها مناطق في الغوطة الشرقية رغم تصنيفها ضمن "مناطق خفض
التوتر" التوتر الأربع التي يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا
دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في أستانة في مايو. وبدأ سريانه عملياً في الغوطة في
يوليو.
لكن رغم الاتفاق تضاعف
العنف في المنطقة في الأيام الأخيرة.
واستهدفت غارات
جوية وقصف المدفعية عدة مناطق في الغوطة الشرقية ما أدى إلى مقتل 14 مدنياً على
الأقل بحسب المرصد الذي يتخذ مقراً في بريطانيا.
وجاء ذلك غداة مقتل 23
مدنياً في المنطقة نتيجة غارات لطائرات النظام ونيران المدفعية، بينهم 4 أطفال.
وفاقت حصيلة القتلى جراء
قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين 100 شخص وفق المرصد.
ورداً على هذا التصعيد،
قصفت الفصائل المعارضة مرات عدة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر أيضاً عن سقوط
قتلى.
وتعاني الغوطة الشرقية،
حيث يعيش نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى الى نقص كبير في
المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.