• افتتحت المذيعة المعروفة حلقتها التى خصصتها للتعليق على قتل داعش للمصلين بمسجد «الروضة» بالعريش، أثناء أدائهم لصلاة الجمعة الماضية وقتل ٣٠٥ مصلين وجرح العشرات.
• قالت المذيعة لضيفها: «أرجوك فهمنا، أنا مش قادرة أفهم اللى حصل إزاى وليه، يقتلوا الجيش ماشي، يقتلوا الشرطة ماشي، يقتلوا مسيحيين ويفجروا كنائس ماشي، لكن يقتلوا مسلمين وبيصلوا ويوم الجمعة وفى مسجد»!!!!
• الضيف القيادى البرلمانى هو الآخر يجهل تفاصيل فكر الإخوان وثوابت الجماعة ومحددات دينها الغريب، بداية بتعاليم المرشد المؤسس وصولا إلى مفكر الجماعة ومنظّرها الأكبر سيد قطب؛ فتحولت الحلقة إلى مسخ سخيف!!
• المذيعة «تجهل» والضيف غير متخصص بالموضوع و«يجهل» أيضًا، والمذيع الثانى يعترض ويقول ماشى ازاى بس!!
• الحلقة جاءت كنموذج كاشف لإعلام بائس تغلفه الخفة والفهلوة وقلة الخبرة!!
• ولمن لا يعلم مثل المذيعة وضيفها بالموضوع.
• فالإرهابى الإخوانى لا يفرق بين مسلم ومسيحى.
• ووفقًا لثوابت الإخوان وتعاليم حسن البنا، ووفقا لدليل الإرهابيين الأكبر «معالم فى الطريق» لسيد قطب؛ فإننا جميعًا كمصريين مسلمين ومسيحيين وغيرهم فى نظر الجماعة «كفارًا» ونعيش فى «جاهلية» سابقة على ظهور الإسلام، وإننا ارتددنا إليها والإخوان ستعيد فتح مصر وغيرها مرة أخرى، وسوف يدعونا الإخوان وتنظيمهم الدولى، ويدعون العالم كله معنا للدخول فى الإسلام أو دفع الجزية (ضريبة الحماية)!!
• فنحن وفقًا للإخوان «وخصوصًا القطبيين منهم»، مرتدون إلى ما قبل عصر النبى إلى عصر الجاهلية الأولي، وأننا نعيش حياتنا ونحكم بقوانين وضعها بشر ودساتير من صنع بشر، لذلك وحسب سيد قطب، العالم كله وليس مصر وحدها ارتد إلى جاهلية أولى يحكم فيها البشر من قبل قوانين وضعها، بشر فصرنا حسب قطب بشرًا يعبد بشرًا، وعلى الإخوان أن يعيدوا لحكم الله وقوانينه لا حكم القوانين والدساتير البشرية.
• حيث رفع قطب شعار «الحاكمية لله»، الذى ورثه عن أستاذه ومعاصره الباكستانى أبو الأعلى المودودى، الذى طرح الفكرة والشعار فى مواجهة المستعمر الإنجليزى من أجل عصيان قوانين المستعمر وعصيانه.
• الدكتور المهندس محمد مرسى أبان ترشحه لمقعد الرئاسة المصرية فى مؤتمر المحلة، قال بالحرف الواحد (إذا نجحت سأعيد فتح مصر) ويمكن للجميع مراجعة كلمته فى المؤتمر على موقع «يوتيوب».
• المرشح إخوانى قطبى محض، لكننا كناخبين لا نهتم ولا ندقق ولا نحلل ولا نناقش ما يقوله المرشحون، ولا ندرك أفكار الإخوان وخطورتها.
• لكن ماذا يعنى أنه سيعيد فتح مصر؟!
معناه أننا كمصريين ارتددنا إلى ما قبل ظهور الإسلام، وإننا جميعًا محض كفار ولا نطبق قوانين الله.
• ولمن لا يعلمون لماذا يقتلنا الإخوان مسيحيين ومسلمين، ولماذا يستحلون دماءنا؟!
• نقول لأننا طبعًا أسقطنا (ركن) من أركان الإسلام الإخوانى وعطلنا (فريضة) من فرائضه.
• فوفقًا لتعاليم حسن البنا، أن أركان الإسلام ستة، وليس خمسة وأن «الحكومة الإسلامية»، ركن من أركان الإسلام وأقامتها «فريضة»، أى أن إقامتها مثل الصلاة والصيام.
• الحكومة «ركن» واقامتها «فريضة»، والإخوان عملوا الركن وأقاموا الفريضة، وأنتم أيها المصريون هدمتوا الركن وألغيتم «الفريضة»، أقصد «حكومة الإخوان»، وهنا تستحقون الموت مسلما ومسيحيا؛ لأنكم أسقطتم الفريضة، وهدمتهم ركنا من أركان الإسلام (الحكومة الإسلامية)!!
• حيث تعتبر الإخوان ثوره ٣٠ يونيو حركة كفرية من كفار رفضوا حكم الله وحكومته الإسلامية التى أقيمت لتطبيق منهج الله.
• وفى مقاله المعنون: (الإسلام بعيون داكنة)، سجل الكاتب الصحفى الرصين (محمد شعبان)، فى مقاله المنشور فى «البوابة»، فى ١١ يوليو ٢٠١٧، ملاحظة مهمة للغاية، قائلًا: «ينبغى الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية ألا وهى «الجذر الشيعى الإمامي» فى نشأة الإخوان؛ فإذا كان كل منظرى الإسلام السنى أجمعوا على أن الإمامة - السياسة - من الفروع وليست من العقائد؛ فإن الفكر الشيعى الإمامى جعلها ركنًا دينيًا.
استدعاء الفكر الشيعى الإمامى كان حاضرا فى تأسيس حسن البنا لـ «الإخوان»؛ حيث قال: «إن الإسلام الذى يؤمن به الإخوان يرى الحكومة ركنًا من أركانه».. هذه عبارة شيعية إمامية حصرًا.
وإذا كانت الجماعة ترى الحكومة ركنًا من أركان الإسلام، فطبيعى أن تقتل وتستبيح من يعارض أو يرفض دولتها الدينية، وهذا ما فعلته وتفعله مع المصريين منذ أن عزل المصريون محمد مرسى وأسقطوا حكم المرشد».