الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

سياسي لبناني: عدم حضور وفد النظام السوري بمثابة نعي لمسار جنيف التفاوضي

 المحلل السياسي اللبناني
المحلل السياسي اللبناني نضال السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع: إن عدم حضور وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف برئاسة بشار الجعفري، بمثابة نعي لمسار جنيف التفاوضي، مرجحا أن سوتشي سوف تحظى الآن برعاية دولية وإقليمية، خاصة بعد القمة الثلاثية فى سوتشي والتي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني. 
وأشار السبع في تصريح خاص لـ"البوابة"، اليوم الإثنين، إلى أن سقف مؤتمر الرياض 2 المرتفع دفع الحكومة السورية، لإعادة تقييم الفائدة من حضورها، خاصة أن مؤتمر الرياض 2 تجاوز القرار الأممي 2254 والذي تحدث عن تمثيل متكافئ بين منصات المعارضة السورية الثلاث، موسكو القاهرة والرياض، وهذا لم يحدث مطلقا، حيث دعا من منصة موسكو 10 أشخاص ونفس العدد لمنصة القاهرة من أصل 140 مدعوا، فى ظل عدم وضوح حول الآلية التي اعتمدت لدعوة ممثلي المعارضة السورية، أضف إلى ذلك دعوة عدد كبير من الأشخاص بصفة مستقلين مع أنهم ينتمون إلى تنظيمات متشددة لا تؤمن بالحل السياسي التفاوضي، مما أدى إلى خروج بيان الرياض 2، بهذه اللغة المتشددة، من حيث رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء تطبيق المرحلة الانتقالية، كما أن المؤتمر عاد إلى الشعارات السابقة التي وردت فى بيان جنيف1 لجهة إسقاط النظام ورموزه، وهذا ما سوف يجعله مكبلا بسقف معين لا يتيح له المناورة. 
وقال السبع، إن الجانب السوري أبلغ قبل يومين السيد رمزي عز الدين رمزي معاون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بأن "دمشق ترى في بيان الرياض 2 عودة إلى المربع الأول في المفاوضات، خاصة تجاه فرض شروط مسبقة مثل عبارة: رحيل الرئيس بشار الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية، وهذا مؤشر على أن دمشق تتجه إلى عدم التعامل مع بيان مؤتمر الرياض 2 ونتائجه، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، لن يعطي المعارضة السورية فى جنيف، ما عجزت عن تحقيقه فى ساحات المعارك، أضف الى ذلك ان الحكومة السورية غير واثقة من نية الولايات المتحدة، الدفع نحو حل سياسي تفاوضي عبر جنيف، ولو كانت الادارة الامريكية معنية بعملية السلام فى سوريا، لكانت احد الضامنين فى مسار استانا، من الواضح ان مشروع الولايات المتحدة الاساسي هو دعم الكيان الكردي الانفصالي فى الشمال السوري، وهذا ما يفسر وجود 12 قاعدة عسكرية امريكية بشكل غير قانوني فى المناطق التي تحتلها قوات قسد الانفصالية تحت حجة مكافحة تنظيم داعش
وقال السبع، إن رهان دمشق، يتركز الآن حول مواجهة التنظيمات الإرهابية وتعزيز المصالحات السورية الداخلية، ودعم مسار استانا الأمني، والذي أثبت جدواه على الأرض من خلال فرض الهدنة فى أغلب المناطق السورية، كما أن دمشق تعول على نجاح مؤتمر سوتشي فى إيجاد صيغة توافقية للحل فى سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد عاد من موسكو بأجواء جيدة بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين، متوقعًا أن تحمل المرحلة المقبلة تقاربا بين سوريا وتركيا وتعاونا على الصعيد الأمني والسياسي، لمكافحة الإرهاب ومواجهة مشروع التقسيم الذي أصبح يهدد تركيا كما سوريا.