السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. مصريون يفضلون بقاء "المتأخر ذهنيًا" بالبيت عن علاجه بالمصحة

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ربنا يتولاه هنعمل إيه بس".. كانت هذه هي أبرز الردود على سؤال طرحته "البوابة نيوز" على عدد من المواطنين وهو ماذا لو كان لك أخ أو ابن متأخر ذهنيًا، وفي ظل الأحوال السيئة التي تعيشها البلاد، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاهتمام بالمستشفيات ومراكز التأهيل أو حتى الاهتمام بالإنسان بصورة عامة، ومع واقعة الاعتداء من قبل أنصار جماعة الإخوان المحظورة على أحد المتأخرين ذهنيًا بمحافظة البحيرة، وهو ما دفعنا للسؤال حول ماهية المعاملة التي يتلقاها المتأخر ذهنيًا وسط أسرته.

أكد محمود عبدالهادي أن إيداع المتأخر ذهنيًا المصحة يعد خطأ كبيرًا جدًا، خاصة في ظل الإهمال الكبير الموجود في الدولة كلها وليس المصحات فحسب، وبالتالي فوجوده في البيت تحت عناية الأسرة ومتابعة الطبيب من وقت لآخر أمر يفيده بشكل أكبر، فهو على الأقل وسط أهله وأقاربه وهم سيعملون على خدمته بكل تفاني، على عكس المصحة التي سيكون خدمة المريض فيها مجرد "قضاء واجب فقط".

وأوضح هاني سامر، أن إيداع المريض المصحة أمر ضروري، فحتى لو كان من في المنزل سيعملون على خدمته بكل حب، ولكنهم لن يستطيعوا متابعته بشكل يفيده "صحيًا"، فالهدف الأساسي هو أن يكون أقرب ما يمكن للشخص السوي، فوجوده في البيت لن يفيده بالقدر الذي يمكن أن يفيده في المستشفى أو المصحة، وبالتالي المصحة هي الحل.

وأشار ممدوح عبدالنبي إلى أن وجود المتأخر ذهنيًا في المصحة أو البيت لا يختلف كثيرًا، ففي كل الأحوال الموضوع يحتاج إلى أموال كثيرة، فالمصحة تحتاج إلى أموال، والطبيب لن يأتي للبيت بدون أموال كثيرة، وبالتالي لا بديل عن الدعاء، فقط الدعاء له، وأن يجلس وسط إخوته وأهله، أعتقد أن ذلك مفيد له بشكل كبير.

وأيد سامح عبد ربه، إيداع المتأخر ذهنيًا إحدى المصحات النفسية حيث قال: إن تكاليف استقدام طبيب للبيت يومًا واحدًا في الأسبوع مثلاً كبيرة جدًا وبالتالي لا بديل عن إيداعه مصحة، فلا يمكن أن أضحي بالأسرة من أجل علاج شخص واحد فقط، لاسيما العناية الصحية المستمرة التي سيتلقاها المريض هناك.

بينما رأى محمود برهام، أن وجود المتأخر ذهنيًا في البيت أمر ضروري، حيث قال: متابعة الأسرة شيء هام خاصة لأنني مطالب بملاحظة تطورات الحالة، وإن لم يحدث هناك تطور فيجب تغيير الطبيب فورًا، لاسيما أن وجوده في المصحة أمر مقلق جدًا، فنسمع دائمًا عن حدوث اغتصاب ومضايقات للنزلاء في المصحات، وهو ما لا أرتضيه لابني أو أي أحد.

ورفض مصطفى كامل فكرة إيداع المتأخر ذهنيًا المصحة وقال: "ابني في إيدي وأدور عليه".. الله أعلم ماذا يحدث في المصحة، المريض يظل في بيته وسط أهله يخدموه بأعينهم دون تقصير، وحتى إذا توفى فسيتوفى وسط أهله وناسه.