ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 57 مدنياً من بينهم 19 طفلاً قتلوا أمس الأحد، في خضم هجمات شنتها القوات الحكومية وحليفتها الروسية في منطقتين في الدولة التي تمزقها الحرب.
وأضاف المرصد السوري، أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربت قرية الصفا التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً، من بينهم 15 طفلاً.
كانت القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها قد استعادت الشهر الجاري السيطرة على مدينة البوكمال المهمة في دير الزور الغنية بالنفط وذلك في ضربة قاسية لتنظيم داعش.
وتعود أهمية البوكمال الإستراتيجية لداعش بسبب أنها حلقة وصل بين مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في سوريا بمناطق يسيطر عليها في دولة العراق المجاورة.
وفي منطقة أخرى في سوريا اليوم الأحد، قتل 23 مدنياً من بينهم 4 أطفال في هجمات بقصف جوي والمدفعية من قبل قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية معقل المقاتلين المعارضة والقريبة من العاصمة دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري.
وأوضح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتمد في معلوماته على شبكة من الناشطين داخل سوريا أن معظم الضربات نُفذت في حي مسرابا بالغوطة الشرقية ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل. وقال مصدر بالدفاع المدني المحلي، إن الطائرات الحكومية قصفت سوقاً في مسرابا ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة 50 آخرين.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تكثف القوات الحكومة هجماتها الجوية والمدفعية على الغوطة الشرقية من أجل طرد المقاتلين المعارضة، وفقاً لناشطين سوريين.
وتتعرض الغوطة الشرقية لحصار من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد طوال السنوات الأربع الماضية.
وفي الشهر الماضي، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين وضع 350 ألف مدني على الأقل محاصرون في الغوطة الشرقية بأنه "فظيع".
وبدعم من روسيا، تحقق قوات الأسد منذ أشهر تقدماً على الأرض ضد مقاتلي المعارضة والجماعات المتشددة بما فيها تنظيم داعش.