ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع، أن بلاده واثقة أن بشار الأسد سيكون آخر رئيس "علوي" في سوريا، متوقعاً أن تتفاقم الأنظمة أكثر بعد هزيمة داعش، خصوصاً إذا واصلت "طهران اللعب بالنار"، في إشارة إلى الوجود الإيراني جنوب سوريا.
جاء ذلك نقلاً عن مصدر غربي، بحسب "الجريدة" الكويتية أمس السبت، وسط تسارع الحديث عن تسوية سياسية للحرب الأهلية السورية، وتجدد الحديث عن مصير بشار الأسد في المرحلة المقبلة.
وتعليقاً على المفاوضات بين واشنطن وموسكو وإسرائيل وإيران، بطريقة غير مباشرة، بشأن إيجاد منطقة عازلة بين إسرائيل من جهة، ولبنان وسوريا من الجهة الأخرى، قال المسؤول الإسرائيلي، حسب المصدر، إن بلاده أكدت أنها ستضرب المنشآت الإيرانية وأي أنشطة لطهران في حدود 40 كيلومتراً من شريط فك الاشتباك في الجولان.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إن "سوريا لن تعود كما كانت، وإن الفيدرالية أو الكونفدرالية أمر حتمي"، مضيفاً أن لبنان لن يكون بمنأى عن هذا الأمر، وأن الخريطة الجديدة التي ترسم للمنطقة ستشمله.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تعتقد أن التغييرات الديموغرافية التي حصلت في سوريا يمكن أن تتكرر في لبنان بطريقة تخدم التوصل إلى سلام إستراتيجي في المنطقة، تكون إيران جزءاً منه.
وأضاف أن الأسد، خلال زيارته المفاجئة الأسبوع الماضي لمنتجع سوتشي الروسي، حمل نظيره الرئيس فلاديمير بوتين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جاء فيها، أن دمشق مستعدة للبحث في نزع السلاح من الجولان إلى نحو 40 كم من شريط فك الاشتباك، والنظر في حكم ذاتي للأكراد والدروز، ضمن إطار اتفاق شامل يبقي على النظام الحالي في سوريا.
ولفت إلى أن بوتين أجرى، بعد هذه الزيارة، سلسلة اتصالات دولية شملت نتانياهو، كاشفاً أن الأخير أكد لبوتين خلال الاتصال، أنه مستعد لبحث مطالب الأسد في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، لكنه شدد على ضرورة سحب ميليشيا حزب الله وإيران من سوريا.