الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

بوليس إيه يا حسين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرجنا نستغفر الله على ذنب مشاهدة الراقصة.. ونحن نقول: «استغفر الله العظيم شفت يا بنى رجليها كانت عاملة إزاى، الله يلعنها ده مهلبية.. لا حول ولا قوة إلا بالله ده بتتلوى ولا التعبان».. ذهبت أنا وحسين إلى منزلنا الذى كان عبارة عن حجرات بالطوب اللبن، عدا حجرة على الشارع كانت معدة للضيوف، قررنا أنا ننام فيها حتى صلاة الفجر.. وبعد وصلة من الحديث عما دار فى اليوم.. وقراءة بعض أشعارى من كشكول كنت أخفيه.. غفلت أعيننا.. وإذ بى أسمع دبدبة أرجل وكأن القرية كلها خرجت تجرى.. هرعت إلى الشباك لاستكشف ما يجرى.. لم أر شيئا سوى أرجل سوداء بأحذية سوداء تنزل من سلم سيارة عالية.. أرجل لا حصر لها تصطف أمام منزل العمدة.. طلت من رأسى حكايات «أمنا الغولة.. والجنية.. والنداهة وأم بـ... حديد» التى كانت جدتى تحكيها لى، لكى لا ألعب فى الشارع ليلا، حاولت أن أوسع حدقة عينى، لكن فتحات النافذة كانت لا تستجيب، أيقظت حسين.. فهرع إلى الشباك.. ثم قال فى فزع ده البوليس.. أنا: بوليس إيه يا حسين.. جدتى لم تحك لى هذه الحكاية.. حتى هذه اللحظة لم أكن أعرف شيئا عن البوليس غير ما تجمع فى ذهنى من فيلم يوم الخميس، الذى أشاهده فى التلفاز.. وكنت أرى أن «الشاويش عطية» رجل طيب، بالرغم من تجهمه.. وتعاطفت معه جدا حينما ساعد «إسماعين يس» من الزواج بـ«زهرة العلا».. كررت رغم أنف عباس الزفر، كررت الاستنكار: بوليس إيه يا حسين؟، أتتنى إجابته: «تقريبا المشايخ أبلغوا عنا الشرطة لأننا تركنا الصلاة وذهبنا لمشاهدة الرقاصة».. فوضعت ذيل الجلابية فى فمى وفتحت الباب وقلت له اجر يا حسين.
للحديث بقية