قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن وثيقة توحيد المعمودية الموقعة بين بابا الكنيسة المصرية وبابا روما في إبريل الماضي، لا تزال حتى الآن مجرد بيان أكدنا فيه إننا "نسعى جاهدين" ولم يحدث أي جديد حوله بعد ذلك.
وأضاف حليم في تصريحات لـ"البوابة القبطية" أما سيمينار المجمع المقدس للأساقفة الذي عُقد الأسبوع الماضي فكان لطرح أوراق بحثية لأمور كنسية لدراستها ومن بينها بيان توحيد المعمودية بين الكنيستين، ولم يصدر أي توصيات عن دراسة بعينها. وشدد على ان موضوع توحيد المعمودية حتى الآن في إطار "بيان" وجاري إعداد دراسات حول المعمودية بشكل عام من قبل أساقفة المجمع المقدس، موضحا ان بيان بابا مصر وبابا روما توقف عند المناقشات وطلب مزيد من الدراسات حوله.
ولفت إلى أن الأمر لم يعرض للتصويت حتى يكون هناك خلاف، وتوقف عند المناقشة فقط، وبالتالي أي مناقشة أو دراسة بها تبادل في وجهات النظر. وحتى الآن غير مُحدد المُدة الزمنية التي تنتهي فيها المناقشة، ولكن كلما كانت الدراسة مستفيضة كلما خرج قرار حوله إجماع بشكل كبير.
وتابع: أنه لا تواصل مع الفاتيكان بعد توقيع الوثيقة، لأن الموضوع شأن كنسي بحت. ويبقى الوضع قائم كما هو عليه مؤكدا أن المعمودية الأرثوذكسية لا علاقة لها بالمعمودية الكاثوليكية ولا اعتراف بمعمودية المسيحي الكاثوليكي حالة تغيير طائفته للأرثوذكسية ومن ثم يجب إعادة تعميده وفقًا للطائفة الأرثوذكسية.
وتوقع أن الأمر من المحتمل ينجح ومن المحتمل ألا ينجح، وفي النهاية الأمر كله متوقف على نتيجة المناقشات داخل المجمع المقدس.