واصلت الطرق الصوفية في السودان احتفالاتها بالمولد النبوي الشريف لليوم الثالث على التوالي، حيث بدأت احتفالاتها بالمولد مبكرًا وخصصت الأحد الماضي أول يوم للاحتفال به.
ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات حتى يوم الثاني عشر من ربيع الأول، ومن أجل ذلك، نصب الصوفيين الخيام والسرادق في شوارع الخرطوم.
وبدأت احتفالات المولد فيما يسمى بـ"الزفة"، والتي تعتبر من العادات والتقاليد القديمة في السودان، وتنطلق تلك الزفة في مطلع شهر ربيع أول من كل عام، عقب صلاة العصر من جميع المساجد المتواجدة في " الخرطوم"، وتكون مصحوبة بالموسيقى والمزمار والأناشيد الدينية السودانية القديمة، ويجوب الموكب الشوارع والطرقات، حتى يصل إلى أشهر وأقدم المساجد في السودان.
وهذا العام، اختارت الطرق الصوفية السودانية أن تنطلق الزفة من منطقة الخرطوم، ذلك لأنها كل عام تخرج الزفة من مكان مختلف في السودان.
ومن أكثر ما يُميز تلك الاحتفالات هو أن مشايخ الطرق الصوفية السودانية يحضرون "الزفة" بملابس الخاصة الملونة مع أعلامهم المزخرفة التي تميز كل طريقة عن غيرها، إضافة إلى الطبول والسيوف التي يتمايلون بها على أنغام المديح والأناشيد الدينية.
وحتى المنازل السودانية لا تتوقف عن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، فجميع العائلات بمختلف المستويات الاقتصادية تستعد للمولد في وقت مبكر، حيث تبدأ بشراء الأطعمة واللحوم والملابس الجديدة وتشتري ملابس للأطفال وتزينهم بها، ثم يذهبوا إلى ميدان المولد.
ومنذ اليوم الأول من شهر ربيع الأول ينتشر بائعو الحلويات في كل بقاع السودان خاصة أماكن الاحتفال بالمولد، ويقوموا ببيع الحلويات التي تشبه حلوى المولد المصرية، وتكون عبارة عن "حمصية وسودانية وسمسمية".