• مع قرب حلول العام الميلادي الجديد ٢٠١٨ وإعلان دولة الإمارات العربية أن هذا العام هو عام الشيخ زايد احتفالا بمرور ١٠٠ عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية وصانع نهضتها الحديثة، فإن هذا الاحتفال ليس ملكًا لشعب الإمارات الشقيق، بل ملكًا لغالبية الشعوب العربية والشعب المصري بصفة خاصة، عرفانًا من شعب مصر بعطاء ومواقف زايد الخير.
• فزايد الخير هو من قال: «إن ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة في بحر مما قامت به مصر نحو العرب»، وهو من قال: «أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم».
• فأبناء زايد هم خير من نفذوا الوصية تجاه مصر وشعبها والعلاقات المصرية الإماراتية في الماضي والحاضر تشهد على ذلك، وهي نموذج وقدوة للعلاقات العربية التي تسعى إليها جميع الشعوب العربية حاليًا وأبناء وبنات دولة الإمارات العربية يقدمون كل يوم المثل الحي والأفعال وليست الأقوال على حبهم وعشقهم لمصر أرضًا وشعبًا وتاريخًا وحضارة.
• ولعل النموذج الإماراتي الذي شهدته بنفسي ومعي عدد من أعضاء مجلس النواب، ومنهم النائب عماد محروس ومحمد الكيراني خير دليل على ذلك، من الكاتبة الشاعرة الإماراتية الدكتورة ميثاء سيف الهاملي، والتي تتحدث عن مصر العروبة ومصر الحضارة ومصر التاريخ بأحاديث وكلمات، ربما بعض المصريين يفتقدون هذا الحديث عن وطنهم مصر.
• فالدكتورة ميثاء سيف الهاملي، وهي حاصلة على بكالوريوس التربية من جامعة الإمارات العربية، إلا أنها حصلت على الماجستير بمرتبة الشرف، وأيضا الدكتوراه في الوعي السياسي للمرأة الإماراتية من جامعة القاهرة، فقد جاءت لكي تطلق مبادرة إنسانية تحت شعار «لا يعشق القمم إلا أصحاب الهمم» لرعاية وتأهيل وتدريب أصحاب الاحتياجات الخاصة.
• فالشاعرة والكاتبة الإماراتية انتهزت فرصة صدور توصيات منتدى شباب العالم، الذي عقد مؤخرا بشرم الشيخ وإعلان الرئيس السيسي أن عام ٢٠١٨ هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن عام ٢٠١٨ هو عام الشيخ زايد بالإمارات، لكي تدشن وتطلق مبادرة ملتقى أصحاب الهمم لتأهيل وتدريب ٥٠ شابًا معاقا لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل بالتعاون مع جمعية «إحنا مصر».
• فالدكتورة ميثاء الهاملي راعية هذا الملتقى تؤكد أن إنجازات ونجاحات أصحاب الهمم تتحدث عن نفسها في مجتمعنا المصري والإماراتي، وأن قدراتهم وطموحاتهم تقودها همم وعزيمة وإرادة ملهمة للجميع، وأن رعاية أصحاب الهمم فريضة على كل شخص لتقديم الرعاية والمبادرات لهذه الفئة التي تعشق الوصول للقمم وأن إطلاق هذا المسمى عليهم يعد امتنانا لهم ولما يقدمونه من نجاحات.
• فملتقى أصحاب الهمم الأول، والذي يعقد على أرض الكنانة برعاية إماراتية يمثل رسالة مشتركة مصرية-إماراتية بأن التعاون المصري- الإماراتي هو السبيل الوحيد لقوة مصر والإمارات معا، وأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مستوى القيادات والحكومات قد حققت أهدافها في هذا التعاون الشعبي والمجتمعي.
• ولعل الاهتمام المصري على المستوى البرلماني والاجتماعي والإعلامي الكبير بهذه المبادرة الإماراتية وعقد هذا الملتقى على أرض الكنانة مصر يكشف مدى عمق هذه العلاقات بين البلدين وأن ما زرعة الشيخ زايد حكيم العرب والوالد، نجني جميعا ثماره الآن وأن ملتقى أصحاب الهمم فجر طاقات الأمل في نفوس العديد من الشباب المصرى من أصحاب الهمم.
• فالدكتورة ميثاء الهاملي التي حصلت على العديد من الجوائز والتكريم العربي أكدت أن التكريم الحقيقي الذي تفتخر به، هو رسم ابتسامة على وجوه أصحاب الهمم لأن من يصنعون الابتسامة على وجوه الآخرين أهم كثيرًا ممن يصنعون الصواريخ، وأيضًا أفضل عند الله سبحانه وتعالى، وأن هذا الملتقى هو الأول في مسيرة طويلة من أجل أصحاب الهمم في عالمنا العربي.