الهدف الرئيسى هو الجيش المصرى، بعد أن تم تدمير جيوش منطقة الشرق الأوسط، التى كانت تحتل مراكز متقدمة ولم يتبق منها سوى الجيش المصري، كل ما يحدث الآن هو محاولات مستميتة لجر الجيش للدخول فى عمليات استنزاف أو حروب لا تمسنا مباشرة، ولكن تمس أمننا القومى أو تمس عروبتنا كدولة تعتبر رمانة الميزان للشرق الأوسط، والهدف الثانى حرب أهلية وطائفية فى مصر بين السنة والشيعة، لتفتيتها وهلهلتها ليسهل السيطرة عليها وتقسيمها، لذا فعلينا الحرص والانتباه والحذر واليقظة وأرجو من السادة «خوابير التنظير والفتى والهري» الاستراتيجيين، أن يكفوا ويخرسوا، فالأمر لم يعد يحتمل، وأكررها أقسم بالله العظيم الأمر لم يعد يحتمل أى حماقات ونفخ فى الفتن وإشعالها بغباء أو بغرض أيا ما كان فالاثنان سواء فى النتيجة.
- وسأواصل تجميع خيوط المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر، وما قيل عنها بألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات، حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرا لنا لولا عناية الله وحفظه لمصر، ونكون على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث.
-الجزء الأخير لما نشرته «القدس العربى» منذ شهور بتاريخ ٢٢-٣- ٢٠١٧، الذى تناول ما يحدث فى إسرائيل وخوفها ورعبها وشعورها بالتهديد الوجودى، ونشرت تحذيرًا لرئيس الموساد السابق، ذلك التحذير والقلق فى هذا التوقيت ومصر فى طريقها للوقوف على قدميها وتقوية أركانها، إذن لا بد لنا من وقفة ودراسة وتسليط الضوء على ما جاء ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يمر مرور الكرام، ما يقوله هذا الكيان السرطانى أبدا، وأضاف «يوسى كوهين» رئيس جهاز المخابرات الخارجية، فى المؤتمر ذاته، إلى أن إيران بقيت «جزيرة مستقرة» وأن رغبتها بأن تكون جهة مؤثرة فى الشرق الأوسط ما زالت قائمة، وأؤكد للجميع أن إيران ستكون دائما التهديد الأول لإسرائيل، وأدعوكم للاستعداد الدائم لها، فهى فى وضع الاستعداد للضغط على الزناد فى أى لحظة، ولا بد أن يتزامن ذلك مع البحث عن فرص للتعاون، فالموساد يعمل بموجب خطة عمل متعددة طويلة الأمد لسنوات وسنوات، وتواصل العمليات التكتيكية يؤثر على الاستراتيجية.
- وما يؤكد اليوم للجميع أن الأمور والأحداث جميعها لم تكن محض صدفة ولكن مؤامرة مكتملة الأركان، فإننا نجد الحديث يتجدد هذه الأيام لما كان مجرد فكرة ومقترح فى مخطط ورأيناه يتحقق على أرض الواقع، وكان وقت حكم الإخوان قاب قوسين أو أدنى من تنفيذه، وعندما قامت مصر -بقلب الترابيزة- وإفشاله فنجدهم اليوم يحاولون من جديد فيخرج منذ أيام تصريح لـ«جيلا غامليل» وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية للقناة السابعة العبرية، تقول فيه: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية فكرة خطيرة لإسرائيل، وأنه من المستحيل إقامة دولة فلسطينية بين النهر والبحر، فى الوقت ذاته، هذه مشكلة إقليمية وليست مشكلة إسرائيلية فقط، وأن المنطقة بين النهر والبحر لا يمكن أن تكون إلا لدولة إسرائيل لأسباب أيديولوجية ولأسباب أمنية، والسبب الذى يقودنى إلى معارضة إقامة دولة للفلسطينيين هو: أولا وقبل كل شيء حقنا فى هذه الأرض وإذا سمحنا بذلك سيكون هذا السماح فى حالة واحدة، أن تقام تلك الدولة فقط فى سيناء، لأن عنصر الضرر على أمن إسرائيل وأمن المواطنين الإسرائيليين هو دافع آخر لمعارضة إقامة الدولة الفلسطينية، وأؤكد للجميع أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية فى سيناء ستكون الحل الأمثل والمناسب لجميع الأطراف، لأنها ستحسن من الوضع الاقتصادى المصرى الهزيل، وتزيل تهديد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذى يهدد أمن واقتصاد واستقرار مصر، فنرى أنها مصلحة مشتركة لكلا الجانبين فى ذلك، إن الدول العربية لديها القدرة على ترسيخ وتمكين تحقيق تلك الفكرة «دولة فلسطينية فى سيناء» وخلق نشاط اقتصادى كبير فى هذا المشروع، ولدى إسرائيل القدرة على تقديم حلول ومساعدات فى جميع المجالات الزراعية والتكنولوجية والأمنية لمصر، لإنجاح دولة فلسطين عندها.