أقولها وبكل ثقة: إن منتدى شباب العالم نجح بامتياز، وبتفوق ملحوظ.. نجح بامتياز فى اختبار حقيقى لقدرة مصر على تنظيم مثل هذه المنتديات العالمية، وبمشاركة شبابية خالصة لشباب مصريين، كان هدفهم الأول والأخير إرسال عدة رسائل للعالم بأننا قادرون على لم شمل شباب من جميع الجنسيات، الشاب المصرى جلس بجوار الشاب العربى، والشاب الإفريقى جلس بجوار الشاب الأوروبى، وكل هؤلاء الشباب تحاوروا وتناقشوا، وحضر الرئيس السيسى بعض الجلسات العامة، ووصلت رسالة المنتدى، وهى (we need to talk) من أجل السلام ونبذ العنف والإرهاب والبناء، ورفض الهدم ونبذ التطرف والأفكار المُتطرفة، كانت الرسالة واضحة، حينما رأى جميع المشاركين فيلما قصيرا عن مواطنين لاجئين بلا عنوان فى دول عديدة، نتيجة تعرض بلادهم لخطر الإرهاب وانتشار المتطرفين المسلحين، ضاعت بلدانهم ومُسحت من على الخريطة وتفتتت جيوشها وسادت الفتنة ودفع مواطنوها الثمن وتشردوا وأصبحوا لاجئين ومنتظرين لإعانات ومأكل ومشرب ومسكن، وكل همهم هو خيمة فقط ينامون فيها، بعد أن فقدوا كل شىء وضاع أوطانهم، والسبب معروف لنا جميعًا، وهو (انتشار الإرهابيين التكفيريين المسلحين، الذين أصبحوا عبارة عن «بندقية للإيجار»).
.. نجح المنتدى بامتياز فى إرسال رسالة للعالم بأن شباب مصر بخير،وبأنهم قادرون على القيادة، وخلال المناقشات والحوارات برزت القدرات الفائقة لهم وظهرت رؤيتهم نحو المستقبل، أعربوا عن خوفهم على مصر من انتشار الفكر المتطرف وعقدوا العزم على التصدى له.
.. تحدثت مع شاب مشارك فى المنتدى من دولة الكونغو وقال لى، «أعلم الكثير عن مصر وشعبها، أعرف الأهرامات والنيل والآثار واللاعب محمد صلاح وعصام الحضرى»، وتحدثت مع شابة يونانية وقال لى، «إن مصر لديها موقع جغرافى فريد، وتعتبر بوابة العالم كله، وحضاراتها ليست خافية على أحد وعلاقتنا معكم ممتدة منذ عقود»، وتحدثت مع إحدى المشاركات التونسيات وقالت لى، «نحن عانينا من الإرهاب والمتطرفين وأنتم أيضًا، ونأمل أن تنجو بلادنا من أطماع وإرهاب هؤلاء المتطرفين مثلما نجت مصر من أطماعهم».
.. نجح المنتدى بامتياز فى الترويج للسياحة فى شرم الشيخ، ونأمل أن يكون ذلك بشرة خير على السياحة المصرية، بعد أن شاهد العالم الأمن والأمان والاستقرار والسلام فى مصر، فقد كانت شرم الشيخ بفنادقها جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة، خليج نعمة تزين، ميدان سوهو كان ممتلئًا بالسياح.
.. نجح المنتدى بامتياز بفضل كثيرين عملوا باجتهاد وبتجرُد، ومنهم «شباب البرنامج الرئاسى» تحت إشراف مباشر من مكتب رئيس الجمهورية، تحملوا المسئولية كاملة وكانوا أهلًا لها، شباب «زى الورد»، شرفوا مصر أمام العالم، بأفكارهم وحماسهم وإرادتهم الحرة، لكى يخرج المنتدى فى أبهى صورة، وشعر المصريون بالفخر طوال أيام المنتدى، لذلك كان لزامًا على الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يعد بأن «منتدى شباب العالم» سيُعقد بصفة دورية سنويًا فى مدينة السلام شرم الشيخ ليحمل رسالة- بإمضاء شباب مصر- تقول «نحمل شعار السلام لعالم بلا تطرف وإرهاب».
