الكلام للى بياخد باله يعنى وكدهون للى بيلاحظ هيشوف إن تون ونبرة صوت الريس فى الخارج اختلفت تماما واللغة الجسدية والإشارات وتعبيرات وشه اللى كانت دايما باردة ومبتسمة، وطريقة رده على الأسئلة وردوده نفسها متغيرة بمفردات قوية حاسمة صح ولا أنا يتوهيألى؟ده غير سؤال حروق الإنسان والإرهاب اللى شد الترابيزة وقلبها عليهم، رده كان صاروخ أرض جو للدول العظمى وخازوق عابر للمهلباتية والنوشتاء والبهايم رأسا، الجبهة - مجازا - طارت وربنا، قوموا اطمنوا على جبهاتكم ويا ريت تخليكم (بالبامبرز) أطول وقت ممكن عشان أقسم لكم بالله هيخليكم تحتاجوه كتير، واللى عنده معزة يربطها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وسأظل أجمع خيوط المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر، وما قيل عنها بألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر ونبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث.
عندما تنشرالقدس العربى منذ شهور بتاريخ ٢٢-٣-٢٠١٧ موضوعا يخص إسرائيل وخوفها ورعبها وشعورها بالتهديد الوجودى وتنشر تحذيرا لرئيس الموساد السابق، وفى ذلك الوقت القريب ومصر فى طريقها للوقوف على قدميها وتقوية أركانها. إذن لا بد لنا من وقفة ودراسة وتسليط ضوء على ما جاء ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يمر مرور الكرام ما يقوله هذا الكيان السرطانى أبدًا، جاءت بعض أجزاء المحتوى كالتالى: حذر رئيس الموساد السابق (تمير باردو)، من كارثة ستحل على المشروع الصهيونى وتحقق نهايته داعيا لقيادة تقود لطريق جديد، وفى مؤتمر (مئير داغان) للأمن والاستراتيجية حذر (مئير) مما وصفه بالتهديد الديموجرافى واعتبره وجوديا بل قنبلة موقوتة، وأشار لازدياد عنصرية عدد الفلسطينيين على طرفى الخط الأخضر، واعتبر على غرار أوساط أخرى فى اليسار الصهيونى أن التهديد الديموجرافى يشكل التهديد الأكبر على إسرائيل اليوم.
قائلا: تواجه إسرائيل خطرا وجوديا واحدا على شكل قنبلة ديموجرافية موقوتة، لكننا اخترنا بشكل شاذ دفن رؤوسنا عميقا بالرمل، وتغذية الذات بحقائق بديلة كاذبة هربا من الواقع وسط تهديدات خارجية مختلفة ومتنوعة، بدليل أن عدد اليهود والفلسطينيين اليوم متساوٍ تقريبا، إذ يعد كل الفلسطينيين فى الضفة وغزة نحو ٤.٥ مليون نسمة، زد على ذلك العرب فى إسرائيل، وهم مواطنون بشكل كامل ويتمتعون بحقوق متساوية، ويجب على إسرائيل اختيار ما تريد والتخطيط للمدى البعيد لا لساعات، والتوقف عن دفن رأسها بالرمل، ومواجهة الواقع والجواب عن السؤال أى دولة نريد فالحياة فى ظل حقائق بديلة ستدفن المشروع الصهيونى للأبد، فالعنوان مكتوب على الجدار ويحتاج فقط لرفع الرأس وقراءته، الخطر المترتب على مغامرة ديفيد بن جوريون عندما أعلن عن المستوطنات دولة قبل حرب ١٩٤٨ أصغر بعشرات الأضعاف من تهديدات المخاطر الماثلة أمامها اليوم، وهل إسرائيل مستعدة أم لا؟ الأسبوع الماضى احتفلنا بعيد ميلاد حفيدتى ابنة السابعة نظرت لها طويلا وفكرت بعد عقد أو عقدين كيف ستبدو دولة إسرائيل وأى دولة سنترك للأجيال القادمة؟ أعترف أن قلقى يزداد يوما بعد يوم كمن خدمت فى الجهاز الأمنى ٤٥ سنة ترافقنى مشاعر غير بسيطة، هل أفعالنا كانت ولا تزال تتم بروح الرؤية الصهيونية؟ وتطرق للعلاقات مع دول المنطقة، وقال إن مفتاح الغزو واندماج إسرائيل فى المنطقة من خلال علاقات اقتصادية وتجارية وسياحية، مشددا على أنه يرى أن إسرائيل قررت خاطئة عدم الاختيار من منطلق أن الصراع سينتظم ويحل من تلقاء نفسه، ومن منطلق أن العرب سيختفون يومًا بأعجوبة وحذر قائلا: ربما تجبرنا الولايات المتحدة والعالم على قبول تسوية وربما نصل لدولة ثنائية، هكذا يكون الأمر عندما لا نقرر ونتحرك، فالوقت لا يتوقف عن الجريان، والواقع يتغير ومعه شروط وبدائل، وكلما مر الوقت تتقلص الخيارات وإسرائيل مهددة وقريبة من نقطة اللاعودة.