الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الهجوم على الشرطة خيانة للوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب الجريمة الإرهابية بالواحات، والتى استشهد فيها ١٦ من رجال الشرطة من العمليات الخاصة وإصابة ١٥ جنديًا، وتم قتل ١٥ إرهابيًا، عقد الرئيس السيسى اجتماعًا ضم وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة، وعدد من قيادات وزارتى الدفاع والداخلية، واستمع الرئيس إلى تقرير مفصل حول حادث الواحات الإرهابي، وطالب الرئيس ببذل أقصى الجهد فى ملاحقة منفذى الجريمة الإرهابية، وتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية لتأمين حدود البلاد، كما أكد الرئيس أن شهداء الشرطة ضربوا المثل فى الشجاعة والإخلاص للوطن، وأكد مواصلة محاربة الإرهاب ومموليه وداعميه.
كما عقد البرلمان المصرى جلسة عاجلة، وأكد لسان رئيسه د. على عبدالعال وقوف الشعب ونوابه خلف الداخلية، كما أكد رئيس الوزراء أن الإرهاب يستهدف إجهاض عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر.
وفى زيارته للمصابين بمستشفى الشرطة، أكد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار «اعتزاز أبناء الوطن بما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وأن ما قدمه شهداء ومصابو الشرطة من تضحيات نابعة من يقين راسخ بسمو رسالة الأمن».
والتفويض الذى منحه الشعب بعد ثورة ٣٠ يونيو فى ٣/٧/٢٠١٣ لوزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بمنحه تفويضًا وأمرًا بمواجهة الجيش والشرطة لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتزمت قوات إنفاذ القانون بتنفيذ أوامر الشعب ووزير الدفاع، ومنذ هذا التاريخ حتى اليوم حقق رجال الجيش والشرطة العديد من الانتصارات فى معارك «حق الشهيد»، وبفضل قوة وشجاعة وتضحيات خير أجناد الأرض تم القضاء على أكثر من ٩٠٪ من الخلايا الإرهابية فى سيناء والوادي، وبدأ الأمن ينتشر فى ربوع مصر المحروسة وبدأت الحياة تدب فى شرايين مصر من خلال التنمية والبناء والسياحة.
ومع كل انتصار تحققه قوات الجيش والشرطة على الإرهاب يسقط الشهداء من أعز الرجال، ومنذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى يناير ٢٠١٧ سقط من شهداء أبناء مصر من رجال الشرطة «٨٨٠» شهيدًا، والمصابون «٩ آلاف و٨٠٠» مصاب.
ومن حقنا أن نحزن لسقوط أولاد مصر شهداء من رجال الشرطة والجيش، لكن من واجبنا أيضًا أن نساند الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، وأن نضع حماة الوطن فى عيوننا؛ لأنهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن والشعب، وما دمنا نحارب عدوا خسيسا، فحتما هناك شهداء ومصابون، لكن إيماننا بعدالة قضيتنا ونصر الله لجنده، وجسارة رجال مصر المحروسة من رجال الجيش والشرطة، سوف ننتصر، وهذا اليوم بات قريبًا؛ لأن أهل الشر باتوا فى النزع الأخير، وسوف يثأر الأبطال لإخوتهم من الشهداء والمصابين، وبعد ٧٢ ساعة من الحادث الإرهابى ثأرت القوات الجوية لشهداء الواحات بتدمير ٨ سيارات للإرهابيين بطريق الواحات وقتل ٦ تكفيريين بشمال سيناء.
وما حدث فى السوشيال ميديا من نشر أخبار كاذبة وملفقة تهدد الأمن القومى؛ فهو تصرف غير مقبول وينبغى أن يحاسب هؤلاء أشد الحساب من قبل الهيئة الوطنية للإعلام، وكذلك بعض الإعلاميين غير المسئولين، فأحد الإعلاميين يذيع تسجيلاً مفبركًا يثير البلبلة والشك والريبة فى جهد وتضحيات أولادنا فى الشرطة، والآخر خرج علينا وهو يهذى بكلام غير مسئول، عندما قال: «إن دم ولادنا راح هدر»، ولا أدرى من أين عرف هذا الإنسان أن دم الشهداء يذهب هدرًا؟! وآخر يهاجم الداخلية بادعاء كاذب بوجود تقصير فى التأمين، وللأسف الشديد مثل هؤلاء الإعلاميين لا يدركون أن مصر تحارب تنظيمًا إرهابيًا مدعومًا من دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا ودول صغرى ومأجورة مثل قطر وتركيا.
وفى اعتقادى أن الهجوم على الداخلية ورجالها المخلصين خيانة للوطن، وهذا الهجوم إما عن جهل وإما لحساب أجندات خارجية.
وبالرغم من ثقل المسئولية الملقاة على رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الشعب والجبهة الداخلية وتأمين المنشآت والبنوك تقوم وزارة الداخلية بجهد عظيم فى تأمين الجماهير فى مباريات المنتخب القومى ومباريات النادى الأهلى الإفريقية، وقد التزمت جماهير الأهلى بالتشجيع الراقى أمام النجم الساحلى فى حضور ٥٠ ألف مشجع، وقدموا التحية من المدرجات لرجال الشرطة، ووضعوا الشارات السوداء على أعلام الأهلى، وهو ما دعا وزير الداخلية إلى الاستجابة بحضور ٧٠ ألفًا من الجماهير فى ذهاب نهائى أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربى اليوم السبت، فشكرًا لوزير الداخلية وشكرًا لأولاد مصر من رجال الشرطة.. والمجد لشهدائنا من أبناء الجيش والشرطة.