الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

صحافة عالمية: نُذر حرب أهلية في جنوب السودان

احد متضرري اشتباكات
احد متضرري اشتباكات جنوب السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت صحف عالمية من نذر حرب أهلية في جنوب السودان، بعد أن اعترف الجيش السوداني من فقدان السيطرة على بلدة رئيسية في شرق البلاد اليوم.
صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" كتبت أن الجيش في جنوب السودان فقد سيطرته على عاصمة ولاية جونقلي، لصالح فصيل عسكري مرتبط بنائب الرئيس السابق ريك ماشار، الذي اتهمه الرئيس السابق بمحاولة انقلاب، ولكنه أنكرها متهما "سلفا كير" بالتحريض على التوترات العرقية.
وعلقت الصحيفة الأمريكية على تقارير الأمم المتحدة، التي قدرت فرار حوالي 20 ألف مدني من العنف بحثا عن مأوى في مباني الأمم المتحدة، بأن البلاد تنزلق على نحو خطير لحرب أهلية مع فصائل رئيسية في الجيش، وصفتها الصحيفة بأنها خانت الرئيس، وأضافت الصحيفة أن الاقتتال خارج العاصمة فاقم من التوترات العرقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن "بور" البلد التي فقد الجيش السيطرة عليها كانت مسرحا لمجزرة عام 1991 قتل فيها أفراد من قبيلة النوريين المئات من المنتمين إلى الدينكا، وأضافت الصحيفة أن ولاية جونقلي هي المنطقة الأكثر اضطرابا في البلاد، وكانت مسرحا لتوترات عرقية بين قبائل النوير والمورلي في السنوات الأخيرة، وعانت من هجمات ومذابح متكررة للمدنيين.
وقد أعرب "كير" رئيس جنوب السودان عن استعداده للاجتماع مع مشار نائب الرئيس السابق، وذلك بعد ضغط شديد من الزعماء الدوليين والأفارقة.
مجلة "نيويوركر" الأمريكية أشارت في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أن أصل الصراع الذي احتدم الأحد الماضي في أحدث دولة في العام بدأ من أعلى هرم السلطة داخل الحرس الرئاسي، ويكمن في العداوات القبلية طويلة الأمد بين قبيلة الدينكا الذي ينحدر فيها الرئيس سلفا كير، والنوير التي ينتمي إلهيا نائب الرئيس السابق ريك ماشار، الذي أقاله الرئيس من منصبه قبل بضعة أشهر.
وقالت المجلة الأمريكية أن الدينكا والنوير من قبائل الرعاة، ومحاربون تقليديون في الماضي، وشاركوا في معارك لتحرير جنوب السودان من سيطرة الخرطوم، حتى نالت استقلالها عام 2011.
صحيفة "الجارديان" أبرزت تصريحات المتحدث باسم الجيش السوداني في تقريرها، وكتبت عنوان: "يقول الجيش أن متمردي جنوب السودان سيطروا على عاصمة ولاية جونقلي"، وذكرت أن مسئولين في "بور" عاصمة الولاية ينظر إليهم أنهم انشقوا بينما ينتشر العنف في أنحاء البلاد، واستعرضت تصريحات سلفا كير ضد نائبه السابق ماشار، والتصريحات المضادة لماشار التي ينفي فيها اتهامات الرئيس، وعلقت الصحيفة في نهاية التقرير قائلة: "ابتليت جنوب السودان بالعنف العرقي منذ انفصالها السلمي عن السودان في عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية.