قولًا واحدًا مصالحة مع حماس أو التدخل فى الصلح وجمع الشمل اسمه بثبِّت المجرم قدام الكل وبشهِّد العالم إنى بدأت بالسلام وحُسْن النيّة وكدهون، لكن يكون ده معناه إنى واثق فيه ومآمن له أبقى عبيط وأهبل وإحنا مش كده، أقولها وأكررها تانى، وإحنا مش كده، وركزوا فى تجديد حالة الطوارئ تانى، وأعتقد حادث العريش الأخير اللى راح فيه ٦ شهداء وهجوم الكتيبة ١٠١ اللى رجالتنا وأبطالنا تصدوا له وأحبطوه أكبر دليل وإثبات إن ديل الكلب عمره ما ينعدل (مع الاعتذار للكلب)، وإن ابن الوزة هيفضل ابن وزة (معلش أنا لدغة فى السين والخاااااء).
- ما زلت أبحث وأكتب لكشف المخططات والمؤامرات ضد مصر والشرق الأوسط التى جاءت على ألسنة الغرب فى تصريحاتهم ومقالاتهم وكتبهم، وللأسف لم يلتفت إليها أو يقرأها الشرق الأوسط بعين الاعتبار والحذر، واليوم بعد تقسيم الشرق الأوسط ونجاح المخططات عدا مصر بفضل الله التى قلبت عليهم الموازين، وقالت كلمتها أنا مصر باقية رغم أنفكم أجمعين، وسأظل أجمع خيوط المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر وما قيل عنها بألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات، حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر، ونبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث.
- صدر كتاب بعنوان (الموساد فى العراق ودول الجوار) للكاتب الصهيونى الإسرائيلي (شلومو نكديمون) يعمل بقسم الدراسات بالجريدة الإسرائيلية (يديعوت أحرونوت) خطورة الكاتب، أنه مقرب لصانعى القرار ومتخصص فى الشأن السياسى صدر له كتاب (تموز فى اللهب) الذى تناول قصة قصف إسرائيل للمفاعل النووى العراقى عام ١٩٨١، وخطورة الكتاب الذى نتناوله أنه ضم مذكرات ومقابلات وصورًا مع قيادات فى جهاز الموساد عملت فى كردستان العراق، وأشرفوا على كل المهام هناك، وصوراً فوتوغرافية لمقابلات قيادات كردية مع مسئولين إسرائيليين كبار ورسائل كتبها مستشارون إسرائيليون بعد عودتهم من كردستان.
وكل ما جاء فى الكتاب يؤكد ما ظللت أردده، أنها مؤامرة تم التخطيط لها منذ سنوات طويلة، وأن دعوة الانفصال تم إعداد إسرائيل لها وتعاملت معها بسياسة النفس الطويل، يضم الكتاب ٣١ فصلا تسرد وقائع وأحداث ومعلومات، ويؤكد الكاتب (شلومو) أن عودة (ديفيد قمحى) يوم ٩ مايو ١٩٦٥، من مهمته السرية فى كردستان، التى كلفه بها رئيس الموساد (مائير عاميت) قابل خلالها الزعيم الكردى (مصطفى البرزانى)، وأن تقرير (قمحى) إلى (عاميت) ورئيس الحكومة (ليفى أشكول)، طلب فيه رغبة ضرورية لإرسال عسكرى متخصص فى مجالات العمل التى يطلبها (البرزانى) أو يحتاج إليها، وكانت نتيجتها إرسال المقدم (تسورى ساحى) إلى طهران فى ديسمبر ١٩٦٥، لتدريب قوات من (الباش مارجا) على العمليات العسكرية الخاصة، واستمر هناك وكان يشرف على عمليات عسكرية للأكراد ضد الجيش العراقى، وحين توجه الوفد للعراق، والذى يضم رئيس الموساد (عاميت) و(زنيفي) من كبار رجال الاستخبارات، واجتازوا الحدود الإيرانية- العراقية، وقابلهم (تسوري) الذى يدرب (الباش مارجا) ومعه مستشار فنى إسرائيلى، وقال (تسورى) لـ(زنيفي): (البرزانى هنا قد سار ثلاث ساعات متواصلة على الأقدام هو وأبناؤه وكبار رجال حاشيته، كى يكون باستقبالك هنا، وهذه سابقة لم تحدث من قبل على الإطلاق)، وانتقل الجميع إلى منزل (البرزانى)، ودار حوار بصورة وديَّة للغاية، وقدم إليه الإسرائيليون هدية عبارة عن جهاز راديو صغير ونظارة قبلها بمنتهى الترحاب، وأثنى (البرزانى) على إسرائيل ودورها الكبير، ويتذكر (زنيفي) عندما انتهيت من كلامى حول التأييد الإسرائيلى للأكراد، والعدو المشترك الذى نواجهه وكوننا شعبين مضطهدين، وخلعت رتبتى العسكرية، وقلت له: إنها هدية منى كدلالة على المحبة التى أكنها له وشعبه، وكانت رتبتى العسكرية قد وضعت فى علبة صغيرة سوداء، وكتبت تحتها بالكردية: (إلى الزعيم والعسكرى (الملا مصطفى البرزانى) مع الاحترام والتقدير)، وكشف (زنيفي) إنهم سألوا البرزانى عما إذا كان يضره إذا ما أشار العراقيون إلى الربط بين التمرد الكردى وعلاقة قائمة مع إسرائيل؛ فكان رده: إنه ليس على استعداد لذلك فقط، بل أيضا وقبول إرسال إسرائيل طائرات ودبابات لمحاربة كردستان للعراقيين.