الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وأين تقع قطر هذه؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• كان السؤال مكررًا ومعادًا وطبيعيًا عندما تُذكر «الصغيرة» قطر.. وأين تقع قطر هذه؟!
• ثم انقلب حمد بن خليفة على أبيه عام (٩٥) وحكم قطر حتى نهاية عام (٢٠١٣) 
• ١٨ عامًا كاملة حول حمد قطر إلى دولة يعرفها العالم كلة والذى يتهدد ربوعة الإرهاب. 
• قدمت «الصغيرة» قطر، قطر (حمد) نفسها للكبار كخادمة دون أجر، بل خادمة وداعمة مالية للكبار عند اللزوم أيضا!!
• وظف النظام القطرى الجديد ثروة شعبه فى الصرف على كل ميليشيات الررهاب والإرهابيين سنة وشيعة حتى تحولت قطر إلى كعبة للإرهابيين ومأوى وملاذ لكل المؤجرين والبلطجية باسم الدين!! 
• استخدم النظام القطرى الجديد تنظيم الإخوان الدولى الإرهابى وتحالف معه ومع وكل التنظيمات الإرهابية سنية وشيعية وزجرهم ووظفهم واستقطبهم وجعل منهم رافعة لمشروعه المتوهم الذى يتأسس على هدم الكبار وتمزيقهم. 
• مد النظام القطرى بنفطه الوفير وغازه الكثير نار الحرب الطائفية التى أعادها للحياة من ركام تاريخ النظام الإيرانى الحالى منذ العام ٧٩ فى كل ربوع المنطقة، فهدمت دولا ومزقت أخرى وأحرقت كنائس وذبح الناس على الدين والطائفة وتحولت أوطان كاملة إلى خرابات ينعق فيها البوم وأطلال تفوح منها رائحة الجيف. 
• التقى حلم الحمدين (حمد بن خليفة أمير قطر الانقلابى وحمد بن جاسم وزير خارجيتها) وقررا التخلص من عقدة «الصغيرة» قطر بضرورة تخريب وهدم الكبار فى المنطقة (مصر وسوريا والعراق والسعودية).
• راح النظام القطرى يصب الزيت على النار فى ربوع المنطقة ووظف الصراع الإيرانى السعودى لصالح مشروعه وحاول الاستفادة منه وتغذيته فهو يتظاهر مرة بمساندة السعودية فى اليمن بينما أخرى يمول ويسلح ويساعد الإيرانى فى دعم الميليشيات الشيعية فى كل العواصم العربية المناوئة للسعودية!! 
• التقى الحلم القطرى بأن تتخلص قطر من عقدتها وأن تصبح قطر كبيرة، التقى ذلك الحلم مع أمن إسرائيل وبقائها متفردة قوية حصرا فى تلك المنطقة فرضيت وباركت وساعدت، كما التقى أيضا بأمن أمريكا أيضا وخطة الديمقراطيين الساعين لاستكمال الحرب الأمريكية على الإرهاب فى العام ٢٠٠٨ واعتماد أوباما لسياسة (التقارب مع الإرهابيين) التى أسس لها نظريا ثعلب السياسة العبقرى الفذ هنرى كيسينجر.
• ظن القطرى أنه أصبح الوكيل الحصرى للأمريكان وللصهاينة وأنه سيصنع ما يريد مستغلا الرغبة الأمريكية فى تغيير أنظمة حلفائها فى المنطقة عبر الادعاء بالديمقراطية وحقوق الإنسان!!
• لكن النظام القطرى (نظام الحمدين) لم يفهم ولم يدرك بعد وحتى تاريخه أنه لا يمكن أن أصنع الشىء ونقيضه أو أسعى للتصور وعكسه وأنه لا يمكن فى السياسة أن انحاز للأضاد. يمكن فقط أن أحافظ على مسافة مع كليهما، تصورت قطر أنها فى حِل من أن تدفع (كلفة الجغرافيا) وتكاليفها وهذا مالا تعترف به السياسة أصلا ولا تقره مسلماتها وترفضه قواعد علمها. 
• ولم يدرك النظام القطرى بعد أن العناد ليس من لغة السياسة ولم يدرك بعد أن السياسة لها لغة خاصة تقوم على توافق المصالح فإن توفر لها ذلك نجحت وإن تعارضت المصالح وتصادمت وصلت إلى حد الإخفاق والفشل. 
• توهمت قطر وظنت (وكثير من الظن إثم) ثبات السياسة الأمريكية وهذا وهم كبير فالسياسة عمومًا لا تعرف الثبات ولا تعترف به. 
• لم تضع قطر (الشعب المصري) أبدا فى حسابها، ظنت أن مصر هى حكامها أو رئيسها حيث تراخت المسافات فى عقل النظام القطرى فظنوا أن مصر هى (حسنى مبارك)!! 
وأنه يمكن استبدال (الأزهر الشريف) بتاريخه وجامعته وعلمائه (بجمعية أهلية وهمية) سموها المجلس العالمى للعلماء المسلمين ووضعوا القرضاوى الإخوانى على رأس تلك الجمعية الوهمية فى مواجهة شيخ الأزهر!!
• حاولوا استبدال كل شىء لكنهم لم يدركوا المكان والمكانة، التاريخ والجغرافيا، فبنوا سروحا وهمية سرعان ما تهاوت وسقطت وانكشفت وظهر ذيفها. 
• خربت قطر مصر ونجحت فى ذلك عبر الجزيرة التى دخلت بها كل بيت ووصلت بها إلى كل القرى والعزب، حولت الإخوان إلى نجوم طوال ١٠ سنوات من الدعاية (٢٠١٠/٢٠٠٠) ثم هدمت السجون وأخرجتهم منها ومكنتهم من سرقة الثورة المصرية الغاضبة وأرسلت الموبيل الشهير لمحمد مرسى، تحديدا ليكلم قناة الجزيرة حصرا كما فعلت مع الإخوانى عبدالحكيم بلحاج فى ليبيا ونصبت القرضاوى على منصة التحرير وأزاحت الشباب وخربت سوريا وليبيا لكن الشعب المصرى أزاحهم وأسقط المخطط القطرى فى ثورة ٣٠ يونيه الشهيرة كما اصطدم النظام القطرى مؤخرا بصخرة السعودية فتوقف حلمه المجنون!!.