اخرس.. يا من ارتضيت لنفِسك أن تنضم لجماعة إرهابية، وتعمل على تحقيق أهدافها ومخططاتها، لتكُون خادمًا لها ولمصالحها، وتؤمر فتُطيع دون أدنى تفكير، وتمشى فى نفس رِكاب من يهدمون الدولة من أجل وصولهم للسلطة على جُثة الوطن.
اخرس.. يا من ارتضيت لنفسك أن تنضم لأُناس يُطالبون بالحرية والديموقراطية وهم لا يعرفونها ولا يطبقونها على أنفسهم ولا يسمحون بتطبيقها داخل جماعتهم، بل إنهم يكرهونها والدليل، أن مبدأهم هو «السمع والطاعة» ولا تُناقش ولا تُجادل بل «نفِذ ما يُملى عليك فقط».
اخرس.. يا من ارتضيت لنفسك أن تكون ضِمن قطيع من الخِرفان لا تأكل ولا تشرب إلا بأمر، ولا تتنفس -شهيقًا وزفيرًا- إلا بأمر، ولا تنام وتستيقظ إلا بأمر، بل إنك لا تدخُّل «الحمام» إلا بأمر، فأنت مثل «الجثة فى يد المِغسِل» لا قرار لك ولا عقل لك ولا شخصية لك، فقط أنت فرد وهبت عقلك لمن يتحكم فيه دون أدنى مُشاركة منك.
اخرس.. يا من ارتضيت لنفسك أن تدعم «محمد مرسى» فى انتخابات الرئاسة وتخرُج من بيتك لتذهب لصندوق الانتخابات بعد حصولك على «زيت الجماعة وسُكر المُرشد»، وتعطيه صوتك ليجلس على كرسى رئيس جمهورية مصر العربية، وهو مُجرد أداة فى يد الإخوان وخادم للإخوان مِثلك تمامًا.
اخرس.. يا من قتلت الديموقراطية بموافقتك على الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أعلنه -قرينك فى الجماعة- محمد مرسى، وتظاهرت تأييدًا له وحاصرت المحكمة الدستورية ومكتب النائب العام، ألا تعلم أنك بذلك توافق على انهيار العدالة وإسقاط القضاء المصرى الشامخ؟
اخرس.. يا من تُعادى القضاء وتكرهُه -كُره العمى- لأنك أصلا تكره القانون ولا تعترف بالقانون لأن جماعتك غير قانونية ولا تعترف بقانون الدولة، بل إنها لا تعترف بالدولة، ألا تعلم أن القضاء أحد أعمدة الدولة الذى يُطبق القانون على الجميع ويحرِص عليه كل الحِرص؟
اخرس.. يا من تتشفى فى شهدائنا من الجيش والشرطة، فوالله الذى لا إله ألا هو مصر كلها فى وقت الشدة «هُم الجيش وهُم الشرطة»، شهداؤنا الأبرار الذين يحمون الوطن من القتلة المُغرضين زملائك فى الجماعة الذين تؤيدهم وتُبرر تطرُفهم وعُنفهم.
اخرس.. يا من آمنت بالعمل السرى للجماعة الإرهابية، وفضلت الجماعة على الدولة، وسعيت لنُصرة الجماعة على دولة كبيرة بحجم مصر، وساهمت فى قتل وترويع المصريين الذين يتمنون فقط العيش فى أمان وسلام.
اخرس.. يا من تُعادى الدولة لحِساب «مُرشد ومكتب إرشاد» يمتهنان العنف والإرهاب والتطرف منذ بداية تأسيس جماعتهم على يد إمامهم حسن البنا، فقتلوا المستشار الخازندار والنقراشى باشا وإبراهيم باشا عبدالهادى وحاولوا -مرتين- اغتيال جمال عبدالناصر فى ١٩٥٤ و١٩٦٥، وخرجت من رحِمِهم جماعات وتنظيمات وتشكيلات ما أنزل الله بها من سُلطان لتكفير المجتمع واغتيال الرئيس السادات البطل، الذى قاد الجيش فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ لاسترداد الأرض التى احتلتها إسرائيل فى ١٩٦٧، وقتلوا واغتالوا الأبرياء والهدف (الوصول للسلطة) وحينما وصلوا للسلطة استمروا فى القتل، فالقتل غايتهم لتحقيق أهدافهم، فقد تورطوا فى اغتيال واستشهاد جنودنا وضباطنا فى سيناء حتى يستتب لهم الأمر.
اخرس قطع لسانك يا مأجور.. يا من هربت للخارج وتُهين مصر فى قنوات تركيا وقطر وتحصل على دولارات سوداء مقابل تشويه وإهانة مؤسسات دولة كادت تضيع ويبتلعها تنظيم ملعون ليوم الدين.. ألا تعلم بأنك «أعمى البصر والبصيرة»؟ فأنت ترى مصر بعين الإخوان فقط، وهى عين لا ترى إلا كل ما هو سلبى وقبيح، بل إنها ترى الإيجابيات وتحاول تشويهها.
اخرس.. فإنك من أهل الضلال وفى ضلال وعلى ضلال.. ربنا يحفظ مصر مِنك أنت وأمثالك.