أصابنى اليأس والقرف بعد حفل الشواذ فى التجمع الخامس وتحول ما يقدمه هؤلاء الشواذ تحت اسم (مشروع ليلى) إلى ليلة سوداء فى جبين هذا الأمة. لكن جاء الفرج من الفدائي الفلسطينى (نمر الجمل) بقتله ثلاثة مستوطنين فى الأراضي المحتلة ليقدم لنا أملا أن هذه الأمة فيها شباب رجال. وأن الأمة التى أخطأت وأنجبت الفيشاوى وأحمد مالك وخالد أبو النجا وباسم يوسف وأسماء محفوظ وعلاء عبدالفتاح. هى نفسها الأمة التى أنجبت سليمان خاطر والنقيب الكومى ومحمد مبروك وأبطالا آخرين مجرد ذكراهم تبعد عنا عفن ما يطلقه علينا الغرب.
سفير مصر بتونس
لا يليق أن تخرج على شاشات التليفزيون وأنت ترتدى بدلة تدريب حمراء قبل مواجهة الأهلي والترجى.. لا يليق أن تعلن أنك بكيت مع رئيس الأهلى عقب الهدف الثانى. محمود طاهر بكى لأن لديه أسبابه الخاصة؛ فبعيدا عن أنه (رهيف المشاعر) فهو يعلم أن خروج الأهلي من البطولة يعنى هزيمته فى الانتخابات المقبلة.. سيادة السفير مطلوب منك تقديم المساعدة للمصريين فى تونس وليس مطلوبا أن تتحول إلى (كابو) فى الألتراس لا ينقصه إلا إطلاق شماريخ.
تبرعات رجال الأعمال
يتابع أغلبنا الحملات التى يدشنها مقدم برامج شهير لجمع أموال لمحتاجين وفقراء من بطاطين وأدوية وزى مدرسى من خلال الشاشات. بداية، من المهم توجيه الشكر لأصحاب النوايا الحسنة. ثانيا الملاحظ على هذه الحملات أن تبرعات بعض أسماء بعينها لهذه الحملات فى تقديرى هو نوع من أنواع غسيل السمعة. ثالثا ما رأى السيد مقدم برامج المعونات أن ينظم حملة يدعو فيها رجال الأعمال إلى عدم القيام بما يضر المواطن والاكتفاء بما تم نهبه من أراض وشركات. وبدلا من التصدق على المواطنين ببعض فتات مما نهبوه فليدعهم مقدم البرنامج الشهير أن يستقيموا ويكفونا شرهم ونهبهم.
كابتن إيهاب جلال
إيهاب جلال المدير الفنى السابق للمقاصة، نموذج صارخ لما وصل إليه حال المجتمع وأخلاقياته. فهذا الرجل نجح وبامتياز فى جميع نواحى عمله. والمحصلة أنه بلا عمل الآن، بينما من فشلوا على كل المستويات الأخلاقية والمهنية ينتقلون من فشل إلى فشل، ومن تدريب ناد إلى تدريب بعض منتخبات الشباب. الغريب أننا نتساءل: لماذا المصريون مصابون بحالة إحباط.. حال المجتمع الأهلي والمدني فى مصر به فساد أضعاف ما لدى الجهاز الإداري بالحكومة.. يا هذا المجتمع لا تلم حكومات على فساد فكلنا فى الفساد سواء.
زيادة الإنجاب ومجلس النواب
مصر تعانى مشكلة زيادة سكانية حقيقية. ودعك من كل من يقول إن الزيادة السكانية يمكن أن تتحول إلى عامل مساعد للاقتصاد بحسن توظيف إمكانيات البشر. هذا حق يراد به باطل ويراد به مناكفة الدولة. ورغم أن الزيادة السكانية وسوء الإدارة فى ملفات كثيرة والفساد فى ملفات أخرى كانوا من أسباب تردى الوضع الاقتصادي عبر سنوات طويلة.. إلا أننا نشاهد الدولة وهى تكافئ من ينجب أعدادا كبيرة من الأطفال، وذلك من خلال الدعم الذى يقدم لهؤلاء.. إذا رغبت الدولة فعليا فى تنظيم الأسرة فليقر مجلس النواب قانونا يبدأ العمل به اعتبارا من يناير ٢٠٢٠، ينص على أن الأسرة التى تنجب أكثر من طفلين لن تحصل على أى نوع من الدعم لأى فرد بالأسرة. هذا القانون لو صدر سوف يحمى الوطن ويحمى من ينظم أسرته.
الحجار والحلو وصالح
لا يعقل أن يحرم جمهور كبير من الاستماع إلى أصوات عظيمة ورائعة مثل على الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح. قوانين سوق الغناء الآن سيطر عليها العرى والقبح، وسيطرت عليها عضلات بعض من سموهم مطربين. أصبح التاتو وجلسات الجيم وتسريحة الشعر والغناء بالشورت هى مقياس النجاح. وباتت العلاقات بين هؤلاء وأصحاب القنوات الفضائية هى الطريق للشهرة. ليت الجميع يعلم أن مصر ليست الساحل الشمالى فقط. عيشوا فى الساحل مع مطربيكم لكن أفسحوا المجال للحجار والحلو وصالح ليمتعوا شعبهم. هناك مقولة قديمة تقول إن من يملك المال يفرض ذوقه على الجميع.. الحقيقة ذوقكم ردىء فى اختيار من يغنون لكم ويزعجوننا.