توقّع الدكتور نادر نور الدين خبير بورصات الحبوب العالمية، وجود عجز كبير وانخفاض حاد في إنتاجية الخضراوات تظهر الأسبوع القادم، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد في أسعار جميع الخضراوات نتيجة لتأثير البرودة والصقيع على الإنتاج، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال: إن تأثير الانخفاض الكبير في درجة الحرارة، والذي يؤدي إلى ضعف نمو حبوب اللقاح في أزهار الخضراوات، خاصة الصيفية، والتي تُزرع طوال العام مثل "الفاصوليا الخضراء، والكوسة، والخيار" بما يؤدي إلى شلل تام في عميلة الإخصاب إذا ما انخفضت الحرارة عن عشر درجات، مما ينعكس سلبا على نقص كبير في إنتاجية محصولي "الفاصوليا والكوسة" متأثرة بانخفاض درجة الحرارة، خاصة في أثناء الليل إلى ما بين (صفر وست درجات فقط) وطوال أربعة أيام كاملة.
وأشار إلى أن نزول الصقيع والجليد ليلا والذي حدث في أثناء الأيام الثلاثة الماضية، وانخفاض الحرارة "تحت الصفر" يؤدي إلى تجمد الماء داخل أوراق وأنسجة النباتات، ومن المعروف أن تجمد الماء يزيد من حجمه عن الماء السائل بنحو 9% بما يؤدي إلى تمزق الأوراق والأنسجة والفروع والنباتات، فتموت أغلب أنواع الخضراوات الغضة بسبب التجمد والتمزق، وينطبق هذا على الطماطم والبسلة والقلقاس، بالإضافة إلى الفاصوليا والكوسة والخيار والجزر والخس، وربما يمتد هذا التأثير أيضا إلى الحاصلات الحقلية، خاصة أنها ما زالت في شهرها الأول، مثل الفول البلدي والقمح والعدس، بالإضافة إلى أشجار الموز، لأن أوراقها كبيرة وعريضة وبالتالي يمكن أن تتجمد فيها المياه وتتمزق بما يؤثر على محصول الموز بالإضافة إلى حدوث نفس التجمد في سباطات الموز الذي يحترق عند التجمد والذي يتأثر كثيرا بعملية الصقيع.
