نمتلك فى حياتنا الكثير من الأشياء التى يمكن تحويلها لتحف فنية تبهج النفس وتدخل السرور إلى قلب من يشاهدها، وكل ما يتطلبه الأمر هو إعمال العقل، والبحث عن الطريقة التى يتم بها تنفيذ هذه التحف، والتى أصبحت من الأشياء الأساسية فى كل منزل مصرى، ولكن أثمانها ارتفعت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.
منى هاشم، دكتورة إعلام بنى سويف، التى أحبت التحف والأنتيكات منذ صغرها، واعتادت تقليد هذه التحف من خلال رسوماتها، حاولت استغلال بعض المواد، والتى تبدو للكثيرين أنها عديمة الفائدة، ويكون مصيرها صناديق القمامة، فقامت بصنع تمثال منحوت من خلال زجاجة مياه فارغة.
وتقول: «فكرت أعمل حاجة تبقى مفيدة ومش مكلفة واللى يشوفها تبسطه»، وتضيف عن طريقة عمل التمثال أنها سهلة للغاية، «حيث أحضرت زجاجة فارغة وملأتها بالرمل حتى تكسبها الثقل، وجلبت ورق الفويل ولصقته على الزجاجة بواسطة مسدس شمع، وذلك بعد صنع عجينة من ورق الجرائد أو أى نوع آخر، والتى يتم وضعها فى ماء لمدة يومين وتصفيتها، وطلائها بغراء أبيض أو أى ألوان حسبما تريد صناعته، ثم تشكيل العجينة، والتى تشبه الصلصال على الزجاجة الفارغة بالشكل الذى تريد صناعته وفق رغباتك».
وتوضح منى أنها اعتادت صناعة مثل هذه التحف فى مرحلة الثانوية العامة والدراسة الجامعية، ولكن مشاغل الحياة وعملها بالتدريس جعلاها تبتعد عن هذه الهواية التى لطالما أحبتها، كما أنها تحلم بعمل متحف خاص بها مستقبلًا لتعرض فيه أعمالها الفنية.
وطالبت الدكتورة الأسر محدودة الدخل والطلبة بعمل مثل هذه التحف فى المنزل بدلًا من شرائها، خاصة أن الأنتيكات ارتفع ثمنها بشكل مبالغ فيه فى الآونة الأخيرة، ولا يستطيع الكثير من الأسر شراءها، كما أن هذا الأمر يمكن أن يصبح مصدر رزق لكثير من الشباب، والذين لم يجدوا فرصة عمل من خلال صناعتها وبيعها بأسعار رخيصة.
