تعهدت الصين وفيتنام، خلال الاجتماع الحدودي الرابع رفيع المستوى بين العسكريين من الجانبين الذي اختتم اليوم الأحد، بالعمل على الحفاظ على الاستقرار الحدودي ودفع العلاقات الثنائية.
واستعرض الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية فان تشانج لونج والوفد الفيتنامي برئاسة وزير الدفاع الجنرال نجو شوان ليش تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب ودوريات للقوات الحدودية في الجانبين.
ونقلت وكالة أنباء (شينخوا) الرسمية عن فان قوله: "إن الجيش الصيني يرغب في العمل مع الجيش الفيتنامي من أجل السيطرة بشكل صحيح على الخلافات بين البلدين وضخ طاقة إيجابية في جهود تنمية العلاقات الثنائية، فيما تعهد وزير الدفاع الفيتنامي بالحفاظ على الاستقرار الحدودي والسعي لتعزيز العلاقات العسكرية.
يأتي اللقاء على خلفية التوترات المتزايدة بين الجانبين بعد أن قامت فيتنام بالاحتجاج بشدة على التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية التي أجرتها الصين في وقت سابق من الشهر الجاري في بحر الصين الجنوبي في محيط جزر شيشا المعروفة أيضا باسم جزر باراسيل والتي تؤكد بكين أنها تقع تحت سيادتها بينما تنازعها هانوي على ولايتها عليها.
وفي تعليق له على مطالبة هانوي بحقوق سيادية في المنطقة وقولها إنها تعتزم حماية حقوقها تلك بطريقة سلمية .. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج وقتها إن الصين ليست مخطئة في أي من تصرفاتها..معربا عن أمله في أن تنظر فيتنام إلى الأمر من وجهة النظر الصينية بهدوء وعقلانية.
وتعتبر الصين أن أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي تقع تحت سيادتها بالرغم من أن هناك آخرين ينازعونها على ملكية بعض المناطق في هذا الممر البحري الاستراتيجي الهام الذي تمر به سنويا تجارة دولية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات فضلا عن غناه بالثروات السمكية والمعدنية والاعتقاد بأنه يحتوي على احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعي تحت رمال قاعه وهذه الدول تتضمن فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين علاوة على تايوان.
