السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المعارضة ليست جريمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• مع بدء العد التنازلى لبدء فعاليات وحملات الدعاية الانتخابية الرئاسية الثانية فى ظل الدستور الحالى فإن الحقيقة المؤكدة حتى الآن التى لا تقبل الشك أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعتزم الترشح لفترة رئاسة ثانية، إلا أنه ينتظر الموعد المناسب لإعلان ذلك مع الموعد الدستورى لذلك أيضا.
• وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالترشح لفترة رئاسة ثانية هو مطلب لغالبية الشعب المصرى من مختلف الأطياف والفئات والتوجهات السياسية والدينية والاجتماعية، وأيضا من مختلف الأعمار من شباب وشيوخ.
• فكما كان الشعار الأقوى والأعلى فى انتخابات الرئاسة الماضية هو انزل يا سيسى ومطالبته بخلع الرداء العسكرى والترشح لرئاسة مصر، فإن الشعار الأقوى والأعلى الآن أيضا مع العد التنازلى لانتخابات الرئاسة الثانية هو «كمل يا سيسى» وكما استجاب السيسى لنداء الشعب عام ٢٠١٤ سوف يستجيب لنداء الشعب عام ٢٠١٨.
• ومن حق الذين يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات ويعتزمون التصويت له بنعم فى انتخابات الرئاسة القادمة أن يرفعوا شعار «أن تأييد السيسى فريضة» بهدف الحفاظ على الاستقرار الأمنى والسياسى وريادة مصر العربية والإقليمية والدولية واستكمال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، فليس من حقهم اتهام من يعارض ذلك بارتكابه جريمة.
• فالبعض ممن يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بدلا من التركيز على طرح إنجازاته التى حققها خلال ٤ سنوات على أرض الواقع وشرح آثار هذه الإنجازات على المواطن المصرى ومقارنة الوضع الراهن بالوضع السابق على رئاسته، نجده يسعى للسخرية والاستهزاء بمن يعارض سياسات السيسي.
• والغريب أن البعض يتطرق فى الرأى ممن يؤيد الرئيس السيسى ويتهم المعارضين بارتكابهم جريمة، بل ويدعو لمحاكمتهم متصورا أن هذه الآراء قد ترضى الرئيس عبدالفتاح السيسى أو تجعله يضمه إلى حملته للانتخابات الرئاسية القادمة.
• فالرئيس عبدالفتاح السيسى يؤمن إيمانا شديدا بالديمقراطية وحرية الرأى والتعبير للجميع فى إطار الدستور والقانون، وخطابه الأخير من فوق منبر الأمم المتحدة ركز على مفهوم الدولة الوطنية الحديثة التى تبنى على أساس ديمقراطى، وليس على أساس شمولى وأحادية الرأى والتفكير..
• فالرئيس عبدالفتاح السيسى لم يطلب من أحد تدشين حملات لتأييده، كما أنه لم يطلب من أحد معارضته أو غلق الأبواب أمام المعارضين له أو حتى الإشارة إليهم من قريب أو بعيد لأنه يعلم جيدا من دروس الماضى والحاضر أن بناء مصر الحديثة يتم بآراء وسواعد وأفكار المؤيدين والمعارضين.
• فالمعارضة الوطنية الجادة سواء كانت لسياسات الرئيس السيسى أو لسياسات وقرارات الحكومة أو لممارسات مؤسسات أخرى فى الدولة ليست جريمة بأى حال من الأحوال، ولا يجوز للبعض شيطنة المعارضة، وهو يحمل لافتة دعم وتأييد الرئيس السيسى، لأنه بهذا الفعل يسىء للرئيس السيسى، ولا يعرف حقيقة توجهاته وأفكاره ومنهجه.
• فالمؤيدون يحبون الرئيس السيسى، وهذا حقهم، والمعارضون يحترمون ويقدرون الرئيس السيسى وهذا واجبهم، خاصة أن الرئيس السيسى قد احتل المركز الرابع فى قائمة الزعماء والرؤساء الأكثر نشاطا وتأثيرًا على مستوى العالم، طبقا لتقارير عالمية، وعلى من يؤيد الرئيس السيسى ويدعمه أن يعلم أن اتهام المعارضة له بالجريمة يمثل جريمة سياسية وأخلاقية لمن يعلن ذلك، فنعم لتأييد السيسى وأيضا نعم لمعارضته.