يا رب الكل دلوقتى يكون عرف زيارات السيسى الخارجية أول ما تولى الرياسة ورحلاته المكوكية للصين وروسيا، والدول الأوروبية كان سببها إيه؟ والشطار النحانيح الحلوين الملزقين اللى بيهاجموا ويقولوا سايب البلد بالمشاكل اللى فيها وبيسافر برّه، طيب بص ياننوس عين ماما للى بيحصل دلوقتى، وهيحصل فى الأيام الجاية، وافهم لو لا سمح الله قررت تخلع عنك توب البهايم وحاولت تشغل عقلك ده لو لسه عندك واعرف أن كل خطوة مدروسة ومترتبة عشان لما نبدأ نتحرك نبقى حاسبين التحركات، ومين معانا ومين ضدنا ومحدش يعرف يلوى دراعنا، لأن مصر هى اللى أعادت ترتيب القوى العظمى من أول وجديد وكل ما يحدث فى المنطقة ليس صدفة، فأمن مصر القومى خط أحمر ويا إما يغرزوا الشوكة فى ضهرنا، يا إحنا نكسر شوكتهم وهى دى اللعبة اللى بتحصل حاليا، يعنى الكل يربط الأحزمة ويتفرج على لعب الصقور والنسور والجنرالات مع التعابين، ولسوف تنتصر مصر ولو بعد حين ولن نرضى بغير قطع رؤوس التعابين بديلًا.
نواصل جمع خيوط المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر، وما قيل عنها بألسِنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات حتى ندرك حجم الكارثة، وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر وحتى نبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث.
نشرنا فى السابق مقال «حدود الدم» الذى نشرته «آرمد فورسيز جورنال» الأمريكية عام ٢٠٠٦ للكاتب رالف بيترز، العقيد السابق المتقاعد بالجيش الأمريكى، والذى قام بتأليف كتاب «لا تترك المعركة أبدا» وتناول المقال خطة تصعيد داعش والإخوان وتفتيت سوريا والعراق والإمارات وليبيا والسودان والسعودية ومصر، ويؤكده ما حدث بالفعل على أرض الواقع، باستثناء مصر والسعودية والإمارات، ويتضح من عملية البحث وجمع كل الوثائق والمعلومات وخيوط المؤامرة، أن السيناريوهات قد تحققت بالفعل بتفاصيلها، وكما تم وضعها وعندما ننظر للوثائق الغربية والإسرائيلية التى تؤكد أن كل ما حدث كان مؤامرة مخططة ومدبرة، رغم أن هناك الكثيرين قد شككوا فى ذلك إلا أن تفاصيل المخططات لتمزيق الدول العربية لدويلات وإحداث ما يسمى بالفوضى الخلاّقة وترسيخ كلمة الربيع العربى المغرضة بيد كل المتحمسين تحت شعارات زائفة، وهى الديمقراطية ومحاربة الاستبداد والظلم والفساد وإحلال كلمات مكانها مع ترديدها الدائم مثل العسكر والانقلابات العسكرية والثورات الربيعية والياسمين والطاغية والطاغوت.
ونتطرق مرة أخرى لدراسة تتعلق بالمشاريع الاستراتيجية التى تخدم المصالح الإسرائيلية، أعدها رئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهام عام ١٩٥٢ جاء فيها: إن الخاصة المعروفة باسم الموساد كلّفت رؤوبين شيلواح، الذى ترأس الموساد عام ١٩٤٩ وإن المصلحة الإسرائيلية تتطلب العمل على تفتيت واختراق العالم العربى وبخاصة مصر، العراق، سوريا، ليبيا، السودان، ودول الخليج، أما دول الغرب فإن المطلوب إقامة لجان صداقة أمازيغية مع إسرائيل وكان شيلواح، قد كُلِّف بمهام استخبارية فى العراق فى الثلاثينيات تحت غطاء تخفِّى مدرس وصحفى فى صحيفة فلسطين بوست، وكانت مهمته جمع المعلومات عن يهود العراق، وعمل فى القسم السياسى التابع للوكالة اليهودية وكُلِّف بإدارة القسم السياسى فى وزارة الخارجية، ومستشارا لوزير الخارجية، وشارك باتفاقات الهدنة مع مصر فى رودس، وكان خبيرا فى شئون الشرق الأوسط، لأن دراسته كانت عن تفتيت الدول العربية وتقسيمها وتعيينه وانتقالاته لم تكن صدفة، ولكن نتيجة لخبرته وعقيدته بأن وحدة الوطن العربى هى الكارثة الخطر على بقاء إسرائيل، ونذكر تسريبات البنتاجون التى نشرتها صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، جاءت فى حوالى ١٧٣٦ صفحة، والتى فضحت وجود مخطط يقضى بتفتيت الدول العربية قبل عام ٢٠١٥ ولم يتم كشف سبب تحديد ذلك العام بالتحديد، تشمل توصيات ودراسات وتحليلات ميدانية، والتى قامت بها معاهد وجامعات سياسية أمريكية ومراكز عسكرية أشرفت عليها أربع وحدات بحث ضمت ١٢٠ خبيرا استراتيجيا وسياسيا وعسكريا، أغلبهم يحملون الجنسية الأمريكية وشملت عددا كبيرا من السيناريوهات والمقترحات المخطط تطبيقها على مراحل لتحقيق الهدف، وتقسيم الدول العربية الخمس إلى ١٤ دويلة.