أعرب ميروسلاف لايتشاك رئيس الدورة الحالية للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن خالص التضامن مع شعب دومينيكا الذي يعاني منذ الأمس من إعصار ماريا فضلا عن البلدان الأخرى التي ستواجه هذا الإعصار بعدما واجهت إعصار إرما مؤخرا.
وقال لايتشاك خلال المناقشة العامة في إطار الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن النزاعات لاتزال مستمرة وهذا هو الوجه القبيح لعالمنا، المدنيون هم الذين يدفعون الثمن وليس العسكريون، المدارس والمستشفيات يتم استهدافها بدلا من الثكنات العسكرية" .. مشيرا كذلك إلى عدد من التحديات العالمية التي تواجهها العديد من البلدان كالنازحين الذين بلغ عددهم ملايين الأشخاص، الفقر وانعدام المساواة والهجمات الإرهابية والآثار المتدهورة لتغير المناخ.
وأكد أن الأمم المتحدة قطعت على نفسها عهدا تجاه الإنسانية جمعاء من خلال أهداف التنمية المستدامة ، مشددا على ضرورة أن يكون السلام والوقاية في قلب عمل الأمم المتحدة.
وقال : "إننا ننفق الكثير من الأموال ونضيع الكثير من الوقت لحل النزاعات بعد وقوعها بينما علينا أن نركز على الوقاية منها"..مضيفا : "لدينا قرارات تتعلق باستدامة السلام، وهي من أهم أدوات المنظمة التي تجعلها تركز على التصدي للأزمات قبل نشوبها أو تكرارها، علينا أن نركز على الوقاية وتنفيذ تلك القرارات لتحقيق رؤيتنا".
وأضاف : إن الشعوب عندما تعيش حياة كريمة وتحترم حقوقها ويسود القانون في مجتمعاتها فإن هذه المجتمعات لا تتحول إلى النزاع بسهولة..لافتا إلى أن واحدا من أهم التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة هو اعتماد العهد العالمي الخاص بالهجرة، وهي عملية صعبة لأن تلك القضية تشهد انقسامات كثيرة وآراء متباينة.
وتابع : "علينا تخطي جميع المشكلات البيروقراطية والتأكد ألا يبقى هذا الاتفاق حبرا على ورق"، مشيرا إلى أن الإرهاب الدولي يمثل تحديا ضخما لا يمكن حله بالسلاح، فالشعوب هم من يعانون من هذه التحديات ويمكنهم مواجهتها.
وقال لايتشاك ، في الختام ، إن الفشل أمر غير مطروح وإلا فكيف يمكن للأمم المتحدة أن تظل المنصة والمحفل الملائم لمواجهة التحديات العالمية .. لافتا إلى أهمية أن يصل العاملون في المنظمة الدولية إلى كل المناطق التي يحتاج فيها الناس لمساعدات إنسانية، وأن أي انتهاك للقانون الدولي الإنساني هو أمر لا يمكن القبول به وينبغي أن تكون هناك مساءلة حقيقية لمن يرتكبون الجرائم.