الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قطر وإيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- يأتى استمرار الأزمة القطرية مع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب) بعد قيام قطر بالاستعانة بـ (إيران) وهى الدولة المعادية لدول الخليج ولديها مطامع وأغراض استعمارية معروفة للجميع وأعلنت عنها إيران مرارًا وتكرارًا على لسان جميع مسؤوليها الكبار، كما أن انتشار عناصر الحرس الثورى الإيرانى فى داخل الأراضي القطرية وفي المياه الإقليمية لـ(قطر) بعد توقيع اتفاقيات أمنية بينهما يؤكد أن الأزمة ستمتد لفترات طويلة خاصة بعد أن شهد التعاون العسكرى بينهما تطورات مذهلة من شأنها أن تزيد الأزمة تعقيدًا.
- كانت «قطر» قد تضامنت مع إيران فى مجلس الأمن عام ٢٠١٥ حينما اعترضت قطر على قرار لـ(١٥) دولة فى مجلس الأمن رقم (١٦٩٦) يطالب إيران بوقف برنامجها النووي.. لذلك ترُد (إيران) الجميل لـ(قطر) وتقف معها فى أزمتها.
- قيام دول التحالف العربى فى اليمن باستبعاد قطر من التحالف كان ضربة قاصمة لـ قطر.. لكنها ردت وقالت: أُجبرت على الدخول فى التحالف، وهذا الخروج فى صالح إيران التى تدعم الميليشيات التابعة للحوثييين وتمولهم بالسلاح والمال للسيطرة على اليمن وهو ما يقلق السعودية، ويجعل من سيطرة الميليشيات الحوثية على مضيق باب المندب بمثابة كارثة مُحققة لدول الخليج.. ولن يوافقوا على ذلك ولن يتركوا الحوثيين يسيطرون ويتمددون فى الأراضى اليمنية.. فى الوقت الذى تقوم قطر بتقديم دعم لوجستى للحوثيين عن طريق قناة الجزيزة وإمدادهم بالمعلومات.
- إصرار قطر على وجود قاعدة عسكرية تركية فى أراضيها يؤكد أنها ماضية فى طريقها ضد المصالح العربية، والأخطر: استمرار قطر فى تمويل عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن وليبيا وسوريا.. وهو ما يؤكد أنها لن تتراجع.. وقيام قطر بتقديم دعم مالى للعناصر الإخوانية الإرهابية التى تستهدف الجيش والشرطة فى مصر.. يؤكد أيضًا أنها لن تتراجع. 
- كما أن احتضان (قطر) لأكاديمية التغيير _ لها مقر فى لندن وآخر فى الدوحة _ التى يتولى قياداتها الإخوانى هشام مرسى زوج ابنة يوسف القرضاوى يؤكد أنها لن تتراجع، خاصة وأن أكاديمية التغيير تدرب الشباب فى مصر والإمارات والسعودية والبحرين على التظاهر وحرب اللاعنف ونشر الفوضى ومعاداة الشرطة وإسقاط الأنظمة. 
- احتضان قطر للمطلوبين لدى جهات التحقيقات المصرية وعدم السماح بتسليمهم للإنتربول الدولى يؤكد أنها دولة مارقة ولا تعرف معنى الأعراف الدبلوماسية الأصيلة، وجميعهم من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية أو تنظيم الجهاد الوثيق الصلة بإيران.. وترفض قطر تسليمهم ومحاكمتهم فى قضايا العنف والإرهاب المتورطين بها. 
- (قطر وإيران) _ دون غيرهما _ لم يتعرضا لأى هجمات من تنظيم القاعدة والتنظيمات التى تفرعت منه، لأن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق ذكره فى وثائقه السرية معلومات تفيد قيام الدولتين _ قطر وإيران _ بإيواء العناصر الفاعلة لتنظيم القاعدة والقيادات الكبرى لفترات طويلة وتوفير الملاذات الآمنة للقيادات. 
(قطر وإيران) تعاونا معا للإفراج عن مختطفين قطريين فى العراق _ تم احتجازهم لمدة عام _ وسعت (قطر) لطلب الوساطة من إيران لكى يتم الإفراج، وبالفعل توسط الحرس الثورى الإيرانى لدى حزب الله العراقى الموالى لإيران، وتم الاتفاق على دفع فدية تقدر بـ مليار دولار لحزب الله العراقى، وحصلت إيران على جزء من الفدية، وتم إطلاق سراح المختطفين فى شهر إبريل الماضى فى صفقة سُميت بـ (أكبر فدية فى التاريخ)، وقد انكشف أمر الصفقة وتم تقديمها للأمم المتحدة لإثبات تمويل قطر للإرهاب على اعتبار أن حزب الله العراقى مُدرج على قوائم الإرهاب الدولى. 
- (هنيئًا لكم إيران.. وستندمون) قالها السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان فى رده على مندوب قطر فى الجامعة العربية.. ونحن نقول للقطريين: قريبًا ستندمون على الارتماء فى أحضان إيران.