الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

ذئب بشري يغتصب بناته تحت تهديد السلاح بالقليوبية

إحدى بنات المتهم
إحدى بنات المتهم تتحدث لـ البوابة تيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأب هو السند والجدار والأمان والحماية لأبنائه.. هكذا هو الأب أو مفترض أن يكون، وهو ما لا ينطبق بأى حال على ذلك الرجل، الذى أقدم فى واقعة يندى لها الجبين، ويهتز لها عرش الرحمن فى السماء على اغتصاب ابنتيه فى القليوبية.
الواقعة التى يندى لها الجبين شهدتها منطقة «الخصوص» بمحافظة القليوبية، والجانى ذئب بشرى لم يتورع عن التهام لحم أقرب الناس إليه، ويدعى «سيد شعبان»، ٤٦ عاما، عاطل، ومسجل خطر، أما المجنى عليهما فهما ابنتاه وكلاهما فى عمر المراهقة. 
بداية الواقعة كانت حينما تلقى قسم شرطة مركز الخصوص، بلاغا من سيدة تدعى «سناء. م»، ٤٥عاما، بائعة متجولة، يفيد بقيام شخص يدعى «شعبان. س»، ٤٦ عاما، عاطل، مقيم بدائرة القسم، بالتعدى الجنسى على طفلتيه «مى ١٦عاما»، وشقيقتها «راندا ١٢ عاما».
أثبتت التحريات صحة الواقعة؛ حيث تم القبض على المتهم وتبين أنه «مسجل خطر» وسبق اتهامه فى ١٥ قضية «مخدرات، سرقة»، وتحرر محضر بالواقعة تحت رقم ١٥٨٦ إدارى قسم الخصوص لسنة ٢٠١٧، وتحويل المتهم إلى النيابة العامة بالقليوبية، التى أمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات ومراعاة التجديد فى الحبس، وعرض الطفلتين على الطب الشرعي.
«البوابة» توجهت إلى المكان الذى شهد الجريمة البشعة فى «الخصوص»؛ حيث شارع أبو سعدة، وهو المكان الذى كان يقيم فيه الضحيتان بصحبة أبيهما الذئب الآدمى، واللتان انتقلتا إلى منزل مجاور تقطنه جارة لهما، احتضنتهما بعد حبس الأب الجاني، وتدعى «سناء. م»، ٤٥ عاما، ربة منزل.
تحدثنا مع الضحية الكبرى وتدعى مى «١٦ عاما»، التى بدأت حديثها معنا قائلة: «مش عايزة أشوفه تانى»، وأضافت أن أباها أجبرها هى وشقيقتها الصغرى راندا «١٢ عاما»، على الاستجابة لنزواته الشيطانية منذ ٣ أعوام، بعدما خرج من السجن وانفصال الأم عنه، وبمرارة استكملت كلماتها فقالت: 
بعد انفصال والدتى عنه، لم نجد مكانا للإقامة فيه غير ورشة يملكها عمى، وقتها كنت أبلغ من العمر ١٣ سنة، وفى مساء أحد الأيام؛ فوجئت به وأنا نائمة يتحسس جسدى ويقبلنى، ارتعبت منه ورجوته ألا يفعل ذلك معى فقال لي: «عادى أى حد يبوس بنوتة»، وعندما حاولت المقاومة ضربنى، واستمر بعد ذلك فى ممارسة أفعاله الشاذة معي، وبعدها تعدى على جنسيا، بل أجبرنى على مشاركته فى توزيع المخدرات، ولم أجد حلا سوى اللجوء لأمى وأخبرتها بكل شيء، فتوجهت معى إلى قسم الشرطة، وحررنا محضرا لكنها بمجرد خروجنا من القسم تركتنى فى الشارع وانصرفت، بل إنها منعتنى بعد ذلك من زيارتها، وقالت لي: «أنا بغير عليك من الراجل اللى اتجوزته»، ولم أجد حلا سوى الهروب من الجحيم الذى أعيش فيه أنا وشقيقتى الصغيرة.
الضحية الأصغر وتدعى راندا «١٢ عاما»، كررت ما قالته شقيقتها، بل وأضافت تفاصيل مفزعة تقشعر لها الأبدان قائلة: «من سنتين دخل على وأنا نايمة، رفع هدومى اتفزعت وقلت له بتعمل إيه يا بابا، لوى دراعى وحط المطواة فى جنبي، واغتصبنى»، وتضيف والدموع تغطى وجهها قائلة: «بعد كده أجبرنى أنا وأختى على تعاطى المخدرات حتى لا نستطيع مقاومته»، قائلًا: «عشان متحسوش بحاجة».
توجهنا إلى عمنا واستغثنا بها، لكنه هددنا بالذبح إن تكلمنا فى الموضوع مع أى شخص. 
وتستطرد رندا قائلة: «قبل القبض عليه بيوم اعتدى على جنسيا أنا وشقيقتى، بعدها خرج، فقررنا الهروب منه وتوجهنا إلى منزل جارتنا الحاجة «سناء» التى احتضنتنا، وتوجهت بنا إلى قسم الشرطة للإبلاغ عنه.
وتختتم رندا كلماتها قائلة وهى تصرخ: «يا ريت يشنقوه علشان لو خرج هيموتنا، نفسنا نعيش فى بيت يحمينا لأن أمنا كمان مش عايزانا».
وتستكمل الجارة وتدعى «سناء. م»، ٤٥عاما، وهى السيدة التى احتضنت الطفلتين فى منزلها رواية مأساة الضحايا، فتقول: «البنات بيصحوا من النوم مفزوعين ومرعوبين من كل حاجة.. محتاجين تأهيل نفسي، أمهم وأعمامهم رفضوا ياخدوهم»، وتضيف قائلة: «قبل العيد الكبير بأيام، لقيت مى بتجرى الفجر فى الشارع بملابس مقطعة، ووراها المجرم أبوها وهو ماسك شومة وعاوز يقتلها، بعد كده عرفت أنه عمل كده علشان مى حكت اعتداءه عليها هى وأختها لجارتها»، وتستطرد قائلة:
«أخذتها لتقيم معى، بعدها جاء وطلب إعادتها معه، عادت معه لأيام قصيرة لكنها هربت منه وعادت لى مع شقيقتها، وتوجهت معهما إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن جرائمه فى حق بناته؛ حيث تم القبض عليه لينال عقابه على جرائمه البشعة.