الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تمويل قطر وتقرير منظمة هيومان رايتس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمل منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، هو إصدار تقارير عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات فى الدول العربية، لكن المنظمة المشبوهة تجردت من المهنية والحيادية والنزاهة بسبب تمويل «تميم» أمير الإرهاب فى قطر لهذه المنظمة، وهو ما يفسر لنا سر العلاقة الوطيدة بين قطر ومنظمة «هيومان رايتس ووتش»، حتى إن المديرة التنفيذية لهذه المنظمة المشبوهة «سارة ليا ويتسن» تحاضر بصفة مستمرة بمراكز أبحاث قطرية، وكل التقارير الكاذبة والمضللة للمنظمة الأمريكية استقتها من جماعة الإخوان الإرهابية بإيعاز وتمويل من راعى الإرهاب تميم قطر، والتقارير الكاذبة عن امتلاك العراق وسوريا لأسلحة دمار شامل صدرت من طاغوت حاكم قطر، وقد كشفت وكالة الأنباء القطرية بكل صفاقة وبجاحة عن زيادة وفد من منظمة «هيومان رايتس» لقطر فى شهر يوليو الماضى للتحريض ضد الدول العربية الأربع لمواجهة إرهاب قطر، ولم تراع المنظمة المشبوهة الدور الحقير لأمير قطر فى دعم التنظيمات الإرهابية فى الدول العربية والإفريقية والأوروبية أيضا.
وبالرغم من التقارير الأجنبية التى صدرت عن إهدار قطر لحقوق الإنسان سواء بالنسبة للعمالة الأجنبية أو بالنسبة للمعتقلين القطريين من المعارضة والصحفيين، الذين يعانون أبشع صور التعذيب فى السجون القطرية، إلا أن المنظمة الأمريكية المشبوهة غضت الطرف عن جرائم قطر، والفضل يعود للرشاوى بملايين الدولارات لأصحاب الضمائر الخربة، وفبركة المنظمة عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر والادعاء بتعذيب المصريين فى السجون المصرية وكبت الحريات دون أدنى دليل، يفقد هذه المنظومة مصداقيتها ونزاهتها.
وبالرغم من نفى وزارة الداخلية لادعاءات المنظمة المشبوهة، وطالبت كثيرا منظمة «هيومان رايتس ووتش» بزيارة السجون المصرية، لتغيير الصورة الخاطئة والكاذبة عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، ولم يحدث لأن المنظمة المشبوهة تعمل لحساب قطر والإخوان مقابل ملايين الدولارات لتشويه صورة مصر، والسقطة التى وقعت فيها هذه المنظمة المشبوهة، أن الشهادات التى استندت إليها فى تقريرها المزعوم هى لـ ١٧ شخصية وهمية ومزيفة وليس فى التقرير دليل مادى على ادعاءاتها وأكاذيبها.
وإذا كانت المنظمة الأمريكية المشبوهة «هيومان رايتس ووتش» لديها بعض الحيادية والنزاهة والشرف، لماذا لم تتحدث عن حقوق الإنسان فى جرائم تنظيم الإخوان الإرهابى فى حق شهداء ومصابى أولاد الشعب المصرى من رجال الجيش والشرطة الذين يقدمون حياتهم من أجل الحفاظ على مصر المحروسة؟!
وفى رأيى أن تجاهل تقارير مثل هذه المنظمة المشبوهة هو الصواب والحل الصحيح؛ فالشعب المصرى هو حائط الصد المنيع لكل مؤامرات الخارج والداخل، ويقف بجانب دولته وقائده الذى اختاره، ويساند الجيش والشرطة فى حربهما ضد الخونة وخفافيش الظلام، ولم تكن هناك ضرورة ملحة للرد على أكاذيب هذه المنظمة المشبوهة المجردة من النزاهة والشفافية، ولم تكن هناك حاجة للرد من وزارتى الخارجية والداخلية أو القومى لحقوق الإنسان؛ لأن منظمة «هيومان رايتس ووتش» تساند إرهاب قطر والإخوان بكل وقاحة وبجاحة.
وإذا كانت مصر تدفع الثمن غاليا من تضحيات أبنائها من قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة، وإذا كان الشهداء والمصابون يتساقطون كل يوم فى عمليات إرهابية هى النزع الأخير لهذه الجماعة الإرهابية، فحتما سوف تنتصر مصر فى نهاية المعركة؛ لأن مصر بلد كبير وعظيم، ومن يعتدى عليها، فالمصريون سوف يقهرونه؛ لأن مصر قاهرة الأعداء على مدى تاريخها وحضارتها.
وما دام مصر لديها شعب عظيم وواع، وقائد وطنى عاشق لتراب وطنه، وجيش وشرطة هم خير أجناد الأرض.. فإنا لمنتصرون إن شاء الله.