- «المتقون» حسب القرآن لهم مكانة مختلفة في الجنة، ومكانة خاصة تفوق كل المؤمنين.
- «الحور العين» و«الولدان المخلدون»
هما حصر لهؤلاء (المتقين)، وليسوا لكل المؤمنين الذين سيدخلون الجنة
- وبداية، فقد خص الله المتقين بآيات عدة من الكتاب، وتحدث عنهم وعن صفاتهم، كما أكد منزلتهم الفريدة والمتفردة، ووعد الله لهم ومزاياهم عن باقي المؤمنين.
- قال تعالى في سورة [النبأ]: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (٣١) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (٣٢) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣) وَكَأْسًا دِهَاقًا (٣٤) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (٣٥) جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (٣٦)}.
- وقال تعالى عن المتقين فى سورة [الدخان]: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١) فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (٥٣) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِين ٍ(٥٤) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلًا مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ُ (٥٧)}.
- ويقول تعالى: {لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين} [الزمر: ٣٤].
- وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر: ٥٤، ٥٥].
- ويقول تعالى فى سورة [ص]: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (٤٩) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (٥١) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (٥٢) هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (٥٣) إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ (٥٤)}.
- ويقول تعالى فى سورة [المرسلات]: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣) إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ (٤٤)}.
- وفى سورة [الذاريات] يقول تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٥) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (١٦) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (١٨) وَفِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (١٩)}.
- و«الحور العين» حسب القرآن «للمتقين» فقط وحصرا.
- والمتقون طبعا هم (نساء ورجال) وليسوا رجالا فقط كما ادعى المفسرون العرب!!
- والحور العين فتيات صغيرات كخدم للمتقين وليسوا للعلاقات الجنسية كما يتصور البعض من الانتحاريين والإرهابيين.
- وقد وصف الله «الحور العين» في القرآن مرتين، فقال مرة فى سورة [الواقعة: ٣٧] {عُربا أترابا}
ومرة أخرى فى سورة [النبأ: ٣٣] {كواعب أترابا}
- ثم قال تعالى فى صورة [ص: ٥٢]: {وعندهم قاصرات الطرف أتراب}، وفى سورة [الواقعة: ٣٦] قال تعالى: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا}
- أى أن «الحور العين» كما وصفهم الكتاب (عربًا/ وكواعب/ وأترابا/ وقاصرات/ وأبكارًا).
- وعربًا أى (صغار سن).
- وكواعب أى (فتيات لم يظهر لديهن ثدى بعد، أى ظهر كعبه فقط أى بدايته، ويقال كعب الكوب أى أسفله، وكعب الحذاء أيضا).
- وأترابا، تعنى فى لسان العرب معنيين (فى سن واحدة) كما تعنى (أصدقاء) وليس زوجات.
- وهم أزواج للمتقين، أى لكل متقٍ أو متقية واحدة منهن زوج هنا للعدد وليس للتزوج أو لممارسة العلاقات الحميمة.
- قال تعالي:{متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين} [الطور: ٢٠]، {كذلك وزوجناهم بحور عين}[الدخان: ٥٤].
- وقال تعالى فى سورة [الواقعة]: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (١٨) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (١٩) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (٢١) وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (٢٦) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (٣١) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)}.
- لاحظ أنه عندما تحدث القرآن عن الحور العين ووصفهم لنا، استخدم تعبير «قاصرات» وتعبير «أبكارا» وتعبير «عربًا» وتعبير «كواعب».. تأكيدا أنهن بنات صغيرات، وقال «ولدان مخلدون» يعنى (لا يكبرون فى السن أبدا) وألزمهم بالمتقين وخدمتهم بالجنة.