الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مقتل 54 شخصا في هجمات بالعراق قبل ذكرى شيعية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مصادر طبية ومن الشرطة إن مفجرين انتحاريين ومسلحين قتلوا ما لا يقل عن 54 شخصا في العراق يوم الاثنين في هجمات استهدف اغلبها الشيعة الذين يحتفلون بمناسبة دينية كبرى الاسبوع المقبل.
وصعد مسلحون سنة مرتبطون بالقاعدة هجماتهم على قوات الأمن ومدنيين وأي شخص يدعم الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد مما يدفع بالعراق مرة أخرى إلى أكثر مستويات العنف دموية في خمس سنوات.
وقالت مصادر من الشرطة إن أعنف هجوم وقع في بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد حيث سيطر أربعة مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة على مركز للشرطة بعد تفجير سيارة ملغومة متوقفة خارج المبنى.
وأضافت أن شخصين فجرا نفسيهما داخل مركز الشرطة وقتلا خمسة من رجال الشرطة. وفعل الآخران الشيء نفسه بعد ساعة تقريبا بعد أن شنت قوات خاصة عراقية هجوما مضادا.
وقال رائد الشرطة قيس صالح "نحن نعتقد أن الهدف من الهجوم هو تحرير المعتقلين المحتجزين في المبنى المجاور."
وأضاف "كل المسلحين قتلوا قبل أن يصلوا إلى مبنى مديرية الشرطة حيث يوجد المعتقلون."
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم إلا أن التفجيرات الانتحارية من الأساليب التي يتبعها جناح تنظيم القاعدة في العراق.
وقالت مصادر أمنية أنه بعد ساعتين سيطر ثلاثة مفجرين انتحاريين على مبنى المجلس المحلي في تكريت على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة بعدما فجروا سيارتين ملغومتين في الخارج.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن طوقت المبنى حيث يعتقد ان المسلحين يحتجزون رهائن وفرضت حظر تجول في المدينة.
وقالت وزارة الداخلية ان عدد القتلى في هجمات بيجي وتكريت بلغ 11 بينهم المفجرون الانتحاريون وثلاثة مصابين.
وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن عددا من السيارات الملغومة والقنابل المزروعة على الطرق انفجرت في الاحياء التي يغلب عليها الشيعة في المدينة مما ادى الى مقتل 27 شخصا على الاقل واصابة العشرات.
وفي الموصل على بعد 390 كيلومترا قالت الشرطة ان مسلحين في سيارة اعترضوا حافلة تقل زوارا شيعة الى مدينة كربلاء من بلدة تلعفر الشيعية الشمالية فقتلوا 12 منهم بالرصاص.
وأجهزة الأمن في حالة تأهب قصوى منذ الاسبوع الماضي لتوقعها مزيداً من الهجمات على الشيعة قبل احياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
ويقول منتقدو رئيس الوزراء نوري المالكي ان سياساته غذت سخط السنة مما أعطى للقاعدة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها بعد الضربات التي تلقتها على يد مجالس الصحوة المدعومة من القوات الامريكية قبل ان تنسحب في 2011.
ويشهد العام الحالي أسوأ أعمال عنف في العراق منذ عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف في صراع بين السنة والشيعة.
وتوضح أرقام صادرة عن الأمم المتحدة والحكومة العراقية إن مئات العراقيين قتلوا الشهر الماضي.
ويستهدف تنظيم القاعدة "في العراق والشام" المباني الحكومية والمقار الأمنية منذ بداية العام بهجمات منسقة فيما يبدو تشمل تفجيرات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة وصواريخ واطلاق نار عدة مرات في الشهر.
وفي وقت سابق هذا الشهر هاجم مسلحون ومفجرون انتحاريون مقراً لاستخبارات الشرطة العسكرية ومركزا تجاريا قريبا فقتلوا 11 واصابوا 70 ، واعلنت القاعدة في العراق والشام مسئوليتها عن الهجوم.