■ كانت خطة «الحمدين» (حمد بن خليفة والد تميم وحمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى السابق الثعلب) تقوم على تفتيت الدول الأربع الكبرى فى المنطقة (مصر/السعودية/ العراق/ سوريا) كى تتحول «الصغيرة» قطر إلى «كبيرة المنطقة»!!!
■ وصكت المخابرات القطرية مصطلح «الربيع العربى» وروجت له عبر أداتها المخابراتية اللعينة قناة «الجزيرة»، وتحالفت مع الإرهابيين الإخوان وتنظيمهم الدولى وسعت إلى تمكينهم فى دول عديدة ساعدتهم ومكنتهم وأخرجتهم من سجونهم وجعلت منهم نجوما عبر قناة الجزيرة.
■ استغلت قطر الاستراتيجية الأمريكية الجديدة فى عام ٢٠٠٨ (التى جاء بها أوباما) والتى تمثلت فى التقارب مع الإرهابيين والسعى إلى تمكينهم حماية لأمن أمريكا وكحل ديمقراطى مخالف للرؤية الجمهورية لمكافحة الإرهاب واستمرار الحرب الأمريكية على الإرهاب والتى بدأت بعد اعتداءات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ الشهيرة كما رحبت إسرائيل بالخطة القطرية طبعا.
■ نجحت قطر فى رأينا إلى حد بعيد فى تنفيذ خطتها، فى سوريا ومصر وليبيا، وكان الأمريكى قد ضيع العراق أصلا وفتتها واستفاد الإيرانى كثيرا بذلك أيضا!!
■ اصطدمت قطر بموقف الشعب المصرى فى ثورة ٣٠ يونيه العظيمة التى أوقفت المخطط فى ٢٠١٣، واصطدمت أخيرا ومؤخرا بصخرة المملكة العربية السعودية فى ٢٠١٣ أيضا كما اصطدمت قطر بتغير السياسة الأمريكية فى التحالف مع الإرهابيين الإخوان فجأة أو قل تراخيها عن هذه السياسة اللعينة.
■ تمادت قطر وعاندت وأمعنت فى سياستها ومخططها المدمر ورفضت التنازل عن حلمها الإقليمى الكبير وراحت تستمر فى توظيف وتمويل وحماية كل الإرهابيين فى المنطقة من ميليشيات سنية وميليشيات شيعية رغم المقاطعة العربية لها وانكشاف أوراقها ورغم تغير السياسة الخارجية الأمريكية وسقوط الحزب الديمقراطى وخروج مرشحته من سباق الرئاسة الأخير.
■ أخطأت الرؤية القطرية فى قراءة الثقل والحجم السعودى فى هذا الكوكب كما اخطأت فى قراءة الأمريكى الذى يغير مواقفه وتحالفاته كل لحظة ولم تعمل قطر أو تحسب أى حساب لردة الشعب المصرى وأجهزته على حكم الإخوان وميليشيات الإرهاب.
■ توصلت المخابرات السعودية إلى تفاهمات سرية أجريت بين حمد (أبو تميم) ومعمر القذافى لتغيير النظام السعودى عبر انقلاب داخل الأسرة السعودية ومعاونة المارقين من آل سعود فى الخارج تحالفت قطر مع القذافى فى البداية وتخلصت منه فيما بعد، وهو العدو التقليدى لآل سعود وممول لأبنائهم المارقين فى الخارج.
■ كشف السعودى لقطر الأوراق فجأة وطلبت السعودية كى تنسى وتعفوا تنحية (الحمدين) وإبعادهما عن الإدارة القطرية وأمور الحكم وتمت تولية الابن (تميم) فى ٢٥ يونيه ٢٠١٣ كما تم توقيع الاتفاق السعودى القطرى المكتوب فى ٢٠١٤.
■ وقع اتفاق الرياض فى إبريل ٢٠١٤، وتعهدت قطر كتابة بعدم دعم الميليشيات سنية أو شيعية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون.
■ وقبل نهاية العام (سبتمبر ٢٠١٤) كانت قطر تتوسط للإفراج عن ٤٥ من موظفى الأمم المتحدة فى سوريا، ودفعت ملايين الدولارات لجبهة النصرة (جماعة إرهابية) فى دعم واضح للجماعات المذكورة فى اتفاق الرياض، وقبل أسابيع دفعت عدة مئات الملايين لكتائب حزب الله فى العراق وجبهة النصرة وغيرها فى سوريا فى صفقة المختطفين!!
وامتلأت صفحات الإنترنت بفيديوهات مسربة لقيادات ميليشيات إرهابية وهم يتشاجرون حول ملايين الدعم القطرى، ومن أخذها لنفسه دونًا عن الآخرين وتحول اتفاق الرياض لمجرد حبر على ورق.
■ لكن ثبت بعد ذلك أن (الحمدين) ما زالا يلعبان الدور الرئيسى فى السياسة القطرية فكانت المقاطعة السعودية الأخيرة والموقف السعودى الإماراتى الأخير الذى سعى لضم المتضررين معه البحرين ومصر.
■ وقعت قطر مضطرة مع السعودى فى عام ٢٠١٤ لكنها بيتت النية للسعودى وصممت على عدم تغير سياستها تجاهه فتحرزت لنفسها وتحالفت عسكريا مع التركى لحماية نفسها من السعودى حالة تفجر أى صراع أو انكشاف باقى مخططها وتحالفت مع الإيرانى وميليشياته فى المنطقة حيث وجدت أن إيران موجودة فى معظم العواصم العربية على الأرض وأن القوى الكبرى توافق على ذلك وتسعى لاحتواء إيران المارقة راهنت قطر على الإيرانى فى مواجهة السعودى.
■ كان على قطر أن تتحالف مع السعودى لإنفاذ خططها من البداية، كان عليها أن تحيد السعودى على الأقل وأن تقبل بوجوده كان على قطر أن تضع المصريين فى حسابها لكن هذا ما حدث فى النهاية.