السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

لبنان يوقف هجومه ضد "داعش" مقابل كشف مصير جنوده المختطفين.. وخبراء: استراتيجية تكتيكية للقضاء على التنظيم بطريقة غير مباشرة

الجيش اللبناني- أرشيفية
الجيش اللبناني- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوقف الجيش اللبناني، عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد ثمانية أيام من القتال شمال شرق البلاد، وأعلنت قيادة الجيش، في بيان لها، صباح اليوم الأحد، وقف إطلاق النار من الساعة السابعة صباحا لإفساح المجال أمام المرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بمعرفة مصير الجنود المختطفين.
وكان الجيش اللبناني أطلق معركة "فجر الجرود" لطرد مقاتلي "داعش" من جرود رأس بعلبك وجرود القاع، واستخدم الجيش سلاحي الجو والمدفعية بكثرة خلال المعركة، حتى استطاع تخليص معظم المنطقة على الحدود السورية من قبضة عناصر التنظيم الإرهابي الذي انحصر وجوده الآن في أرض مساحتها 20 كيلومترا، بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري وحزب الله اللبناني على الجانب الاخر من الحدود.
ويحتجز داعش تسعة جنود من الجيش اللبناني خطفهم في صيف 2014، على بلدة عرسال اللبنانية، بالتعاون مع جبهة النصرة، إلا أن الجبهة سلمت ما بيدها من جنود للجيش اللبناني أواخر 2015 مقابل الافراج عن معتقلين بسجون لبنان، وتشير الأنباء إلى أن قادة داعش اعترفوا اليوم بمكان وجود العسكريين المختطفين وأرشدوا عن وجود جثث لبعضهم في بلدة قارة السورية.

وبدأت المفاوضات لكشف مصير العسكريين المختطفين منذ الصباح حيث توجه وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وعدد من الوزراء الآخرين إلى ثكنة الجيش في رأس بعلبك لمتابعة أحدث التطورات.

في السياق ذاته، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن ما تم من اتفاق بين الجيش اللبناني وحزب الله وداعش، بوقف اطلاق النار في معركة فجر الجرود، ليس الاتفاق الأول الذي تم برعاية حزب الله، مبينة ان ما يتم من اتفاقات هي استراتيجية تكتيكية، للقضاء على "داعش" ولكن بطرق غير مباشرة.
وأوضحت الشيخ، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن حزب الله تتبع النمط الروسي والإيراني للضغط على تنظيم "داعش" الإرهابي، والتسوية معه ولكن بشكل سلمي ليتم القضاء عليه، مشيرة إلى أن بدء المفاوضات هي بداية لانهيار قوة التنظيم الإرهابي.
ولفتت إلى أن الاتفاق الهدف منه تقليل تكلفة المعارك الدائرة والحصول على اكبر مكاسب لصالح الجيش اللبناني وحزب الله، وتقصير أمد المعارك ودحر التنظيم والسيطرة عليه.

من جانبه، رأى الدكتور طارق فهمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، أن الاتفاق لم يصبح واضحًا حتى الآن، مبينًا أن الاتفاق هو سعي من حزب الله بكسب المعركة لصالحه، وذلك عن طريق تسليم التنظيم الإرهابي لبعض عناصره لحزب الله، والانتقال إلى "دير الزور" تحديدًا، وبالتالي من الممكن التعرف والوصول إلى مصير للجنود السوريين ومن ثم كسب خطوات فعالة في المعركة لصالح الجيش اللبناني وحزب الله.
وتابع: "أن الاتفاق الهدف منه هو إنهاء حالة الحرب بشكل سريع وبتكلفة قليلة".