عشرة أيام فى بورسعيد لمعايشة أهلنا فى الباسلة والوقوف على حال البلد وتنفيذ خطوات التنمية والتى تعمل عليها الحكومة والمحافظ وبالطبع المشهد الذى يسيطر على الأحداث فى بورسعيد هو تصميم المحافظ لواء عادل الغضبان على خلو المحافظة من العشوائيات هذا العام، وهو أمر لا يمر بسهولة فى ظل احتلال مستقر وإقامة لسنوات من سكان تلك المناطق وأيضا امتلاك المستفيدين أقوى الأسلحة المؤثرة وهى الفيس بوك للدفاع والهجوم.
فى بورسعيد مقولة مهمة بأنها المحافظة الأهم والأشهر فى حكاية أن كل سكانها من مستخدمى الفيس بوك، وهذه الظاهرة تهدد المسئول وغيره وقد تساعد فى حدوث بلبلة وأيضا ظهور مجموعات تستخدم هذا النوع من التواصل فى تحقيق أهداف قد تكون بعيدة عن الصالح العام أو بغرض الإضرار أو الترويج لأمور لا تنسجم مع الحقائق، وهنا نشأت المجموعات الإلكترونية التى تحدد مسارها المصالح الخاصة وأصبح للأمن أسعار تحدد طبقا لقوة ترويج الإشاعة أو وجهات النظر التى عادة ما تكون خاصة جدا وللأفراد، بالطبع هذا النوع من الأعمال يربك عمل المسئول خوفا من اتهامات وإشاعات وتشكيل رأى عام قد يلحق الضرر بالمسئول أو عائلته، وقد لاحظت مدى الخوف والتردد لدى مسئولين فى القطاعات الوظيفية وهو ما ألحق الضرر وزيادة البيروقراطية لدرجة أن هناك حالة من الاندهاش عندما اكتشف لواء أركان حرب عادل الغضبان التباطؤ فى تحصيل ٧٥٠ مليون جنيه لخزينة الدولة كمتأخرات لعشرات السنين من الإسكان كأقساط أو حقوق مقابل تأجير. فى بورسعيد تجرى الآن ثورة ناعمة بين أصحاب القرار، الغضبان يتعامل بشفافية وحيادية ويعلم أدق تفاصيل المشهد بما فيه، وخطواته مدروسة ويتحرك برشاقة لتمرير خطط التنمية الشاملة ويحارب على أكثر من جهة وأخطرها تضارب المصالح مع الشأن العام، الغضبان فى معركة مع موروثات عطلت انطلاق بورسعيد وهناك استثمارات معطلة بالمليارات فى كل القطاعات نتيجة الخوف والأيادى المرتعشة من المسئول والضغوط من أصحاب المصالح وقد دخل المعركه وسينتصر.
فى بورسعيد ظاهرة لم أرصدها خلال أربعين عاما من العمل الصحفى وهى حالة عشق بين بورسعيد بكل ما فيها والنادى المصرى فى الجمعية العمومية لاختيار النظام الأساسى، الجمعة الماضية شاهدت مرضى حضروا من المستشفى وشبابا وبسطاء وأغنياء، ولأول مرة المرأة فى بورسعيد تخرج للتصويت لاستقرار النادى المصرى الذى يشكل حالة غير مسبوقة ويجب دراستها، تقوية النادى المصرى كقوة رياضية واقتصادية كبرى ضمانا للتغلب على مشاكل الباسلة أنهم ينسون أى مشاكل فى سبيل نصرة النسر الأخضر.
الغضبان يعلم أن المصرى قوة ناعمة جبارة يعمل من خلال تقويتها على تسويق التنمية وكل قيم الخير، النادى المصرى قوته ترعب المهزوزين فى بورسعيد وخارجها لدرجة أن هناك من المسئولين داخل الباسلة من يعرقلون استقرار النسر الأخضر وسمير حلبية رئيس النادى المصرى أيقن أن تمزيق النادى المصرى من ٩٧ عاما وحرمانه من أرضه واستاده ومصادرة موارده كأرض الكنارى وغيرها كان خطة لتقزيم النادى المصرى كعقاب، لذا كان بناء المصرى الجديد هو شاغله وقد بدأ ببناء الفرع الأول والعمل فى الثانى الآن والثالث بعد العيد، وتبقى جهود م .خالد عبد العزيز ولواء عادل الغضبان كشركاء لـ سمير حلبية هى عنوان عودة الاستقرار والانتصار للنادى المصرى وبالتالى للمجتمع البورسعيدى ككل. بالطبع بورسعيد كلها كانت تنتظر كأس مصر ليتزين مكتب مجلس إدارة النادى وأكثر من ١٥ ألف مشجع حضروا إلى استاد المصرى للتشجيع على الرغم من أن المباراه كانت على ملعب برج العرب مشهدا لم يحدث فى العالم ولكنه عنوان بأن المصرى هو روح الباسلة وحلمها وحاضرها ومستقبلها. لعب المصرى وقاتل وفاز الأهلى ويبقى السوبر كمباراة فاصلة، بورسعيد تنتظر السوبر من حسام حسن ورفاقه ومعهم عادل الغضبان وسمير حلبية وحلم البلد.