الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أنا.. وعامل التحويلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثيرًا ما نسمع عن حوادث للقطارات حتى أصبحت هذه الكوارث إن صح التعبير المصائب السودة تهبط على أذاننا، وتأخذ وقتا لذروتها ثم تنتهى وكأن شيئا لم يكن، هل تعلمنا مما حدث فى قطار أسيوط؟ 
إن حادث الإسكندرية البشع الذى وقع الجمعة الماضية إثر اصطدام قطارين بمنطقة العوايد بالإسكندرية أحدهما كان معطلا لمدة ساعة كاملة حسب ما كشفت التحقيقات.
والآخر كان قادما من القاهرة متجها إلى الإسكندرية دون معرفة أن القطار الذى أمامه معطل، يعيد إلينا ذلك مشهدا دمويا إثر وفاة 49 تلميذًا بحادث قطار أسيوط الذى وقع فى السابع عشر من نوفمبر لعام 2012، ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد، واتهم عامل التحويلة فى الحادث، سمعنا تصريحات براقة ووعود حكومية زائفة بالاهتمام بالسكة الحديد، وتوخى الحذر حقنا لدماء المواطنين، وكل وزير يأتي لحمل هذه الحقيبة يفتح ملف حوادث القطارات قليلا ويغلقه كأن ريحته وحشة دون التوصل لحل. 
ولعل المؤسف كل الأسف أن هذه الوقائع لم تؤخذ بعين الاعتبار لدى المسئولين أكثر أن أنها "حادثة وهتعدى" والسبب عامل التحويلة اللي مرة كان يصلى ومرة كان نايم حسب تصريحات المسئولين بوزارة النقل عند كل حادث 
بعد أيام قليلة تأتى مناسبة تتكرر مرتين سنويا "العيد" عيد الأضحى المبارك، والطبيعي أن في تلك المناسبة تقوم الوزارة بتوفير قطارات إضافية منعا لتزاحم الركاب، ولكن السؤال هنا ما خطة الوزارة لاستقبال 120 مواطنا زيادة في الرحلة الواحدة ناهيك عن العدد الكلى فى كام رحلة يوميا لحضور احتفالات العيد مع الأهل والأحباب في كل محافظة.. هل استعدت وزارة النقل لاستقبال العيد بخطة متابعة لمنع الحوادث بدلا من تصريحاتها المستفزة بتوافر التذاكر وزيادة الرحلات.
يحضرني موقف تعرضت له منذ 6 أشهر أثناء ذهابي إلى بلدتي الصغيرة عنيبس بمركز جهينة بمحافظة سوهاج لقضاء إجازة إحدى المناسبات كان عليّ أن أبحث مع المسئولين على تذكرة "vib" كي أتمكن من السفر لقضاء إجازتي مع عائلتي بسوهاج، ولكن المفاجأة فور صعودي القطار بحثا عن مقعدي وجدت أجولة وكراتين ملقاة على المقعد، ناهيك عن توقف القطار لأكثر من ساعة بين منطقتي العياط والبدرشين، علما بأن القطار لا يتوقف بأي محطة سوى المحافظات، وعند تزايد الأسئلة من الركاب بدأتُ أبحث عن مسئول بالقطار كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عقب مغادرة القطار لمحطة رمسيس في الواحدة تماما لم نجد أحدا بالقطار، بدأت أطلب النجدة وكان بحوزته هاتفي به بعض أرقام لمسئولي السكة الحديد، وعقب ساعة من البحث أجابني أحدهم أن نخلة وقعت على القضبان فتعطل القطار ساعة عن ميعاده لحين البحث عمن يرفع النخلة.
سيادة وزير النقل والسيد رئيس هيئة السكة الحديد اتقوا الله وشفولنا حد يرفع النخلة هنموت.