الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جواسيس تركيا يثيرون قلق المجتمع الألماني

الشرطة الالمانية
الشرطة الالمانية -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف شميدت أدبوم، من جهاز الأمن الداخلى الألمانى، عن خطورة التغلغل الاستخباراتى التركى فى المجتمع الألمانى.
وقال المسئول الأمنى الألمانى فى تصريحات لصحيفة "داى ويلت" الألمانية، إن الاستخبارات التركية باتت تشكل قلقا محتملا فى ألمانيا مثلما كان الحال عليه إبان فترة الحرب الباردة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المسئول الأمنى الألمانى، إلى أن الاستخبارات التركية كان لها فى ألمانيا خلال فترة الحرب الباردة قرابة 6 آلاف عميل سرى يقومون بالتجسس لحساب الأتراك فى ألمانيا على 3 ملايين من أكراد تركيا المقيمين فى ألمانيا، وقال المسئول إن عدد المخبرين السريين الأتراك فى ألمانيا كان يتجاوز فى فترة الحرب الباردة عدد المخبرين السريين فى جهاز الشرطة السرية الألمانى الشرقى "شتازى" إبان الحكم الشيوعى ممن تم زرعهم فى ألمانيا الغربية وكان 10 آلاف مخبر سرى يتجسسون على شعب قوامه 50 مليونا من ساكنى ألمانيا الغربية آنذاك.
ومن واقع بلاغات تقدم بها رعايا أتراك يقيمون فى ألمانيا، اكتشفت أجهزة الأمن الألمانية وجود نشاط قوى للاستخبارات التركية في بلادهم، لا يقل عما كان الحال عليه إبان الحرب الباردة.
وقال مقدمو هذه البلاغات إنهم تعرضوا لعمليات ابتزاز وتهديد وضغط نفسى بطرق متعددة قام بها أتراك موجودون على الأراضى الألمانية تثور حولهم شبه العمالة السرية للمخابرات التركية وبعضهم أصحاب متاجر فى ألمانيا ليس معروف مصدر ثروتهم، وكان تكرار تلك البلاغات كافيا لتحرك بعض نواب البرلمان الألمانى "بوندستاج"، وفى مقدمتهم كليمنس بينجر للمطالبة بفتح تحقيق حكومى موسع حول أنشطة الاستخبارات التركية على الأراضى الألمانية وعما إذا كانت تقوم بأنشطة هدامة أو غير قانونية وعما إذا كانت الاستخبارات الألمانية مرتبطة باتفاقات تعاون أو تبادل للمعلومات مع نظيرتها التركية.
ولفتت الصحيفة الألمانية نقلا عن محللين استخباراتيين، إلى قيام الاستخبارات التركية فى الأساس بنشر عملائها السريين فى ألمانيا بهدف اختراق وتتبع المنظمات الكردية الموجودة على الأراضى الألمانية، ولم تستبعد الصحيفة مواصلة المخابرات التركية تبنى نفس النهج من زرع مكثف للعملاء فى ألمانيا تحت غطاء ملاحقة عناصر المعارض التركى فتح الله كولن ذو قاعدة التأييد الكبيرة فى ألمانيا على الرغم من كونه مقيما فى الولايات المتحدة.