تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
■ فرقنا فى مقال سابق بين لفظة «الإسلام» ولفظة «الإيمان» فى التنزيل الحكيم.
■ يقول د. محمد عبدالله دراز من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عام ١٩٥٨ (إن الإسلام هو الدين الذى أوحى به الله إلى كل الرسل والأنبياء، وأن هذا المعنى تحول فى الاستعمال العرفى إلى معنى آخر هو شريعة محمد وحدها والتى اسمها الإيمان).
■ كما فرقنا بين لفظة «النبى» ولفظة «الرسول» فى مقال سابق، ثم فرقنا فى مقال سابق أيضا بين «أخلاق المسلم» الـ ١٠ و«أخلاق المؤمن» بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الـ ٣٥.
■ واليوم نحدد كلاً من «محرمات الإسلام» والتى يجب أن يلتزم بها كل المسلمين (يهوداً ومسيحيين ومحمديين) و«محرمات الإيمان» بالرسالة المحمدية على وجه الخصوص.
■ وبداية فالإسلام يسبق الإيمان طبعًا بالرسالة المحمدية، ولا يصح أن أؤمن بالرسالة المحمدية، أو بأى رسالة أو بأى شريعة قبل أن أسلم لله (التوحيد)، وأقول بيوم الحساب والتزم باجتناب محرمات الإسلام العشرة حصرا فالدين واحد، والشرائع متعددة.
■ إن الإيمان بالله والتسليم له يسبق الانضواء ضمن أى شريعة.
■ والمسلمون هم مجموع المؤمنين بالله من صابئين ويهود ومسيحيين وأتباع الرسالة المحمدية.
أما أتباع الرسالة المحمدية فهم المؤمنون بالرسول حسب لغة الكتاب.
■ وبداية: المحرمات لا يملك تحديدها إلا الله، وهى حصرا ١٥ محرمًا {للإسلام عشرة وللإيمان بالرسالة المحمدية خمسة}، وهى التى نزلت بصيغة (حرم عليكم).
■ والمحرمات جاء منها عشرة لكل أهل الكتاب أى (لكل المسلمين) (اليهود والمسيحيين وأتباع الرسالة المحمدية) وهى محرمات الإسلام.
■ أولا: محرمات الإسلام العشرة التى جاءت من أول نبى من البشر (سيدنا نوح)، وحتى ما قبل سيدنا موسى؛ حيث اكتملت ونزلت على سيدنا موسى كاملة فى الألواح باسم (الوصايا العشر)؛ فقد أنعم الله بها على بنى إسرائيل.
■ حيث نزلت (الوصايا العشر) على سيدنا محمد باسم (الصراط المستقيم) فى سورة الأنعام الآيات (١٥١- ١٥٣):
وهى لكل أهل الكتاب لكل المسلمين {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)}.
■ ثانيا: المحرمات الخاصة بالإيمان بسيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
١- محرمات الطعام والاستقسام بالأزلام
(بمعنى تشوف قسمتك)
■ قال تعالى:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} المائدة
٢- محرمات النكاح الـ ١٤
والتى زادت فى الرسالة المحمدية عنها فى شريعة موسى، وما قد سلف قال تعالي:{ولَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (٢٢)}.
■ وقال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِى أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِى فِى حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِى دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (٢٣)} النساء.
٣- الربا
{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ٢٧٥} البقرة.
٤- الإثم والبغى بغير حق
٥- التقول على الله (التحريم والتحليل من البشر)
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٣)} الأعراف.
■ بقى أن نؤكد أنه لا أحد يملك أن يزيد محرمات الكتاب محرما واحدا حتى لو كان فضيلة شيخ الأزهر، نرجو الإدراك.