الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إسدال الستار على وجود "جبهة النصرة" فى الأراضي اللبنانية

جبهة النصرة -صورة
جبهة النصرة -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اسدل الستار الليلة الماضية على وجود تنظيم جبهة النصرة الارهابى وأميره أبو مالك التلى فى الاراضى اللبنانية بعد وصول اتوبيسات مسلحى النصرة ال120 وعائلاتهم بالاضافة الى 7700 نازح سورى الى ريف حماه بسوريا فى اتجاهم الى إدلب وفى المقابل اطلاق اسرى حزب الله الخمسة.
فبعد معركة استمرت 6 أيام بين الجبهة وحزب الله فى جرود عرسال وانشقاق تنظيم سرايا أهل الشام عن جبهة النصرة منذ اليوم الأول للمعركة ومقتل 27 من عناصر حزب الله و123 من جبهة النصرة جاءت المفاوضات بين الجانبين برعاية اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن اللبنانى والتى أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار الذى بدأ سريانه يوم 28 يوليو الماضي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد تم على مرحلتين الأولى تبادل رفات قتلى حزب الله الخمسة مقابل رفات 9 من عناصر جبهة النصرة.. ثم جاء التفاوض على المرحلة الثانية وهو تبادل أسرى حزب الله مقابل خروج مسلحى جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال مقابل إطلاق سراح ثمانية من أسرى حزب الله ثلاثة منهم تم أسرهم فى معركة جرود عرسال و5 تم أسرهم فى سوريا..
وبعد موافقة الجانبين فرض أبو مالك التلى شرطا جديدة وهو إطلاق سراح 3 سوريين مقبوض عليهم من قبل الأمن العام من سجن الرومية بلبنان...وبعد الموافقة على شرط التلى عاد وفرض شرطا جديدا وهو خروج الارهابى اللبنانى شادى المولوى المتهم بتفجيرات طرابلس 2013 والاعتداء على عسكريين لبنانيين ومرافقيه من مخيم عين الحلوة الذى يختبئ فيه.. وتم رفض شرط أبو مالك التلى من قبل قيادة الجيش اللبنانى لأن خروج المولوى أمر يمس السيادة اللبنانية حسب قول اللواء عباس ابراهيم.
وفى ذلك الوقت وافق التلى على التنازل عن شرطه وبدأت عملية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بتبادل 3 أسرى لحزب الله الذين اعتقلتهم جبهة النصرة خلال معركة جرود عرسال مقابل الثلاثة السوريين المقبوض عليهم والمسجونيين فى سجن الرومية...وبعد عملية التبادل بدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق وهى خروج الاتوبيسات التى تقل مسلحى النصرة والنازحين السوريين من جرود عرسال والتوجه إلى إدلب.. وتم تنفيذ تلك المرحلة على خمس دفعات بحيث يتم إطلاق أسير مع وصول كل دفعة وتمت عملية التبادل عند معبر السعن بريف حماة ووصل الأسرى الخمسة من معبر جوسيه على الحدود اللبنانية السورية إلى بلدة القاع بالبقاع الشمالي بلبنان.
ويبقى بعد تلك المرحلة خروج عناصر سرايا أهل الشام من جرود عرسال ومن المقرر أن يرحلوا قريبا بالإضافة إلى حوالى 3000 نازح سورى ويتجهوا إلى الرحيبة والقلمون بسوريا.
ويستعد الجيش اللبنانى حاليا للتخلص من عناصر تنظيم داعش الإرهابى الذين يتمركزون فى حوالى 200 كيلو متر مربع من جرود بلدات رأس بعلبك والقاع والفاكهة والذين اختطفوا منذ 3 سنوات 9 جنود لا يعرف حتى الآن مصيرهم.
ويبدوا أن هناك مؤشرات تفاوض مع داعش على الرحيل بدون قتال والانسحاب بشرط معرفة مصير الجنود المخطوفين ولكن هذا التفاوض أو خط الاتصال حرارته ليست كافية على حد قول مدير الأمن العام اللبنانى.