الثلاثاء 11 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

رعايا ورجال السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• ونحن نقترب من انتهاء فترة الرئاسة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى لا بد أن نجرى تقييمًا موضوعيًا ودقيقًا وأمينًا لهذه السنوات الأربع وأن نعرف ما الإيجابيات والسلبيات وما الإنجازات والإخفاقات حتى نستطيع إصدار الحكم السليم والصحيح على هذه الفترة خاصة أن السيسى يعتزم تقديم كشف حساب كامل للشعب.
• وبالتأكيد فإن فترة الرئاسة الأولى للرئيس السيسى لم تشهد ظاهرة الأسياد والعبيد التى شهدتها فترات رئاسية سابقة فى تاريخ مصر سواء فى عهد الملوك والأمراء أو عهد الرؤساء كما لم تشهد فترة رئاسته أيضا وجود شلة للرئيس من المقربين والمحظوظين.
• ولكن فترة الرئاسة الأولى شهدت وجود رعايا الرئيس وهم شعب مصر كله سواء من يدعمه ويساندة ويؤيده أو من يعارضه وأيضا رجال الرئيس الذين اعتمد عليهم فى تنفيذ أفكاره وبرنامجه وسياساته وبعضهم ما زال بجواره حتى الآن وبعضهم ترك موقعه إما لموقع آخر أو بعيدا عن الأضواء والإعلام.
• فرعايا الرئيس السيسى وهم شعب مصر الذى اقترب من ١٠٠ مليون مصرى ومصرية هم يشكلون حائط الصد المدافع عن الرئيس والمستجيب لمطالبه والمنفذ لسياساته وقراراته الصعبة والذى تحمل وما زال يتحمل الكثير من المصاعب والمشاكل والتحديات لا من أجل الرئيس بل من أجل مصر إلا أن قدرته على الصبر والتحمل أوشكت على النفاد.
• ورعايا الرئيس منهم من قدم الشهداء من رجال الجيش والشرطة دفاعا عن مصر وأمنها واستقرارها ومنهم من سارع بشراء سندات قناة ومنهم من تبرع بجنيهات قليلة فى صندوق تحيا مصر ولا ينتظرون كلمة شكر من أحد لأنهم يمارسون واجبهم الوطنى ويقدرون ما يقوم به السيسى من أجلهم.
• ورعايا الرئيس لا يجلسون فى الصفوف الأولى فى مؤتمرات حفلات الدولة المصرية ولا يقيمون فى الفنادق الفاخرة على حساب ميزانية الدولة التى تعانى من العجز ولا يسيرون فى المواكب ولكن يتحملون غلق الشوارع وتحويل مسارات المرور من أجل رجال الرئيس.
• فرعايا الرئيس تغلق فى وجوههم أبواب الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين بل وصغار المسئولين أيضا دون الاستماع إلى مطالبهم وبحث الشكاوى التى يعانون منها رغم أنهم الأغلبية وأصحاب السيادة طبقا للدستور الذى نص على أن السيادة للشعب وليس للمسئولين الوزراء.
• فرعايا الرئيس هم الأولى بالرعاية والاهتمام من رجال الرئيس لأنهم أصحاب القرار فى اختيار الرئيس والاستماع إليهم فريضة على كل مسئول فى الدولة وحق من الحقوق التى كفلها الدستور لهم وليس منحة أو هبة من رجال الرئيس الذين يصدرون المشاكل عن عمد للرئيس.
• فرعايا الرئيس وهم ١٠٠ مليون مصرى ومصرية منتشرون فى ربوع مصر وبعضهم يأكل وجبة واحدة فى اليوم استجابة لنداء الرئيس ولايجب أن يتحكم فيهم ١٠٠ مصرى هم رجال الرئيس لأنهم خدام لهذا الشعب ولرعايا الرئيس وليسوا أسيادا عليهم كما يتوهم البعض منهم.
• فرعايا الرئيس صامدون وصابرون وصادقون وهم الذين يطالبون السيسى بالترشح لفترة رئاسة ثانية وهم الذين سوف يجددون الثقة فيه رئيسا لمصر وحاميا لها ومدافعا عن أمنها وأرضها بينما رجال الرئيس زائلون ولا يضمن أحد منهم الاستمرار فى موقعه خلال فترة الرئاسة الثانية ووقتها سيكون من الرعايا ويندم على ما فعله فى حق الرعايا لأن الرعايا هم أصحاب السيادة على أرض مصر فيا رجال الرئيس انتبهوا لأفعالكم وقراراتكم فى حق الرعايا.