تقدّم منتصر الأكرت، وكيل أول نقابة الإنشاد الديني والمبتهلين، بطلب إلى عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، يشرح من خلاله معاناة ومشكلات المبتهلين، والتي أوجزها في ضرورة تقديم جدول للأمسيات الدينية، وخريطة مثل خريطة صلاة الفجر، واحترام أقدميات المبتهلين، والمساواة في التعامل مع جميع العاملين من المبتهلين بالإذاعة، وإذاعة فواصل في أوقات الظهر ومواقيت الصلاة الأخرى، وكذلك إذاعة فواصل بالبرنامج العام أسوة بغيرهم من أهل الحظوة.
وقال "الأكرت" في طلبه إن بعض مذيعي شبكة القرآن الكريم يتعمّدون التعامل مع أسماء معينة من المبتهلين، ويصطحبونهم دائما في الأمسيات التي يقدمها هؤلاء المذيعون، وانتقد "الأكرت"، منعه وآخرين من تسجيل الأذان في غير الفجر، الذي يسمح فيه لـ "الأكرت" وغيره من المبتهلين بأن يؤذّنوا الفجر على الهواء، كما طالب المبتهلين "رشاد" بضرورة السماح بتسجيلهم الأذان في كل مواقيت الصلاة اليومية، حيث إن ذلك أمر ليس جديداً على قوانين الإذاعة، وسبقهم إليه فيها كثير من المنشدين، منهم الشيوخ: النقشبندي وطوبار والطوخي، كما طلب المبتهلون من رئيس الإذاعة ضرورة التسهيل على المنشدين، وأن يتاح لهم العمل في الأمسيات التي تتم في المحافظات مقرّ إقاماتهم، كما طالب "الأكرت" بزيادة أجور المبتهلين وحسن معاملتهم، وعدم تقليص المذيع لوقت المبتهل، حيث يقول "الأكرت" إن بعض المذيعين يتحدّثون بثرثرة حين يقوم بتقديم المبتهل في صلاة الفجر، مما يضيع من حق المبتهل في الوقت، والذي يترواح بين 5 و7 دقائق، وناشد المبتهلون، رئيس الإذاعة بأن يسمح بوجود نقيب الإنشاد الديني، أو من ينوب عنه في لجنة اختبار المبتهلين.
مشكلات المبتهلين مع ماسبيرو تحتاج إلى نظرة عاجلة من قبل وزيرة الإعلام، الدكتورة درية شرف الدين، خاصة وأن إذاعة القرآن الكريم ما زالت تحتفظ بقبول شديد لدى شريحة واسعة من جمهور المستمعين، ويمثّل ذلك سبيلا لجذب المواطنين مرة أخرى إلى الإذاعة، والاستماع إلى محطّاتها المختلفة.
