الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

كنباوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كنباوي" اسم برنامج تليفزيوني قمت بتأليفه - بالاشتراك مع المونتير والمخرج أحمد القصاص - لبيان موقف حزب الكنبة من كل الأحداث السياسية في بلدنا، ولأنني كنباوي بحكم السن، وأيضا خشونة الركبة، إلا أن ذلك لم يمنعني من النزول والعزف مع فرقتي "المصريين" في ثورة إزاحة مبارك، وأيضا في ثورة 30 يونيو لإزاحة مرسي، وفي 26 يوليو لتفويض الجيش في مكافحة الإرهاب، وهذا ينسحب على كل فرد من أفراد حزب الكنبة، فنحن - لأسباب تقدّم السن وتراجع القدرات البدنية - نترك الفرصة للشباب في النزول إلى الشارع والتعبير عن رأيهم، ولكنّنا في الأوقات المهمة والحاسمة في مستقبل البلد، لا نتأخّر عن النزول مستلهمين الحماسة من الشباب والقوة من الله سبحانه وتعالي، لأنني لا أجد تفسيرا حتى الآن لكيف سرت على قدمي من النادي الأهلي إلى ميدان التحرير ذهابا وإيابا، إلا الإيمان بعدالة قضية الوطن والامتلاء بقوة الحشد ومساندة بعض أصدقائي - الأقل سنّاً والأكثر شبابا - وأنا أعد أن أنزل في الاستفتاء على الدستور، لأن هذا موقف وطني خالص، يبيّن للعالم أننا نمضي قدما في خارطة المستقبل غير عابئين بالمؤامرات الدولية ولا بما يحدثه الشغب الداخلي الذي يتناقص يوما بعد يوم، وأنا أدعو حزب الكنبة - بجميع توجهاته - ألاّ يستمع إلى المناقشات البيزنطية التي تدور في معظم القنوات التليفزيونية، من قِبَل المتخصّصين الذين يشكّكون في بنود الدستور، وهل كان من الأفضل النص على مدنية الدولة أو مدنية الحكومة، وهل من حق رئيس الجمهورية أن يعيّن 5% من أعضاء البرلمان أم نكتفي بعشرة أعضاء كما كان سابقا، لأن هذه المناقشات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وإنما موضوع الاستفتاء موضوع حرج وتأخيره - أو عدم النزول - لن يكون في مصلحة الوطن.
فيا عزيزي القارئ، ادع كل أصدقائك ومعارفك إلى النزول والاستفتاء، بل وحضّهم على التصويت بـ "نعم"، ولن أقول لك لعبور هذه المرحلة الحرجة، وإننا سنغيّر بعض البنود عند اكتمال البرلمان، كما قال الرئيس السابق المعزول مرسي وأتباعه، بل أقول لك: قل نعم من أجل أن نُرِي العالم أننا نستطيع أن نقبل اختلافاتنا، ونحترم كل الآراء، ونقدّر كل من يقوم بجهد، وأيضا لكي نؤسِّس لدولة الاختلافات، ولكن الاتجاه واحد.
فسرّ صلادة الماسة أنها متعدِّدة الأوجه في اتجاه واحد، فكل وجه - ومع أنه مختلف - لكنه يتآزر مع الوجه الآخر، وأيضا لنثبت للعالم أن دستور "الغرياني" كان مرفوضا من الشعب المصري، ونُرِي العالم كذلك أننا نستطيع أن نكتب دستورا ترضى عنه كل فئات الشعب ما عدا الجماعة المحظورة،  فقل نعم لماسة الوطن الذي نحبه، وتوجّه معي إلى صندوق الاقتراع وأنت تغنّي في وجدانك بأغنية الرائعة أم كلثوم: "مصر التي في خاطري وفي فمي".