السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الموساد.. الشيطان الخفي 2

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع كل اللى بيحصل فى المنطقة تلاقى عيل ملزق هجين تحس إنه يا واد يا بت عامل ديل معزة ومسقط بنطلونه ولابس حظاظات وسلاسل وجاى يتناقش إزاى قاعدة (محمد نجيب) العسكرية تتعمل، وليه كل المصاريف دى والشعب بيعانى، وكأننا افتتحنا ملاهى بارك، ده حلاله تجيبه من ديله، قصدى ديل حماره، وتسكعه على قفاه وتقوله معتدل مارش، لا معلش ده ميعرفش لا معتدل ولا مارش، ده قوله: هز ليتك ويالا ع الزريبة ميعاد البرسيم وجب.
لن أتوقف أو ينتابنى اليأس أو الخوف من الحديث عن المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر، وسأظل أجمع كل ما قيل عنها على ألسنتهم أنفسهم ومن عقر ديارهم من سنوات عدة، سواء قبل التنفيذ أو وقت أن كانت مجرد مخططات داخل الغرف المغلقة- ما زلت أواصل البحث- قدر المستطاع- وتجميع خيوط المؤامرات التى تمت- والبعض منها لا يزال متواصلا- على ألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات حتى ندرك حجم الكارثة وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر وحتى نبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث أمامنا، الكثيرون لا يعلمون دور إسرائيل وتدخل جهازالاستخبارات العامة والعمليات الخاصة (الموساد) وجهاز الاستخبارات الحربية (أمان) فى عملية تقسيم الشرق الأسط- فى آخر تصريحات صدرت منذ أيام للرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى (الموساد) (شيتاى شافيط)، أكد أن الشرق الأوسط الذى رسمت حدوده إتفاقية (سايكس بيكو) لم يعد قائما، وتجرى حاليا بدلا منه عملية تاريخية ديناميكية جديدة تحدد الحدود المستقبلية للمنطقة، ويشارك فيها الكثير من اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، ونشرت صحيفة (هاآرتس) العبرية تصريحاته التى جاء فيها: إن تركيا أحد اللاعبين الرئيسيين المشاركين فى إعادة تشكيل الشرق الأوسط على الرغم من أنها دولة قائمة على النظام الإسلامى المُعادى لإسرائيل، ولا يمكن الاعتماد عليه تماما، ونرى أن الرئيس التركى (رجب أردوغان) شديد الطموح ويطمح إلى إعادة بلاده إلى أمجاد الإمبراطورية العثمانية، ولا نستطيع أن نغفل أو نتهاون فى الاعتراف بأن دولة تركيا لديها قوة إقليمية، وتتمتع بمحيط سُنى أكبر بكثير من المحيط الشيعى الذى تتمتع به إيران، ونرى أنه من المؤكد أيضا أن إيران لم تتراجع عن طموحاتها للوصول إلى القوة والقدرات النووية العسكرية التى تجعلها باستمرار تواصل تطوير أى عنصر من هذه القدرات لم يتم تناوله فى الاتفاق النووى مع الدول الكبرى، ونعتقد بالفعل أن إيران تمثل تهديدا وجوديا وفعليا لدولة إسرائيل، ولا يمكن التغافل عنها أو التقليل من خطورتها وقوتها الإقليمية أبدا؛ فقد نجحت فى نقل العراق إلى دائرة نفوذها؛ حيث أصبح الآن لإيران تواجد كبير فى العراق يشمل وحدات من الجيش وحرس الثورة ومستشارين وقوة كبيرة، وللعلم، فإن حزب الله ليس سوى كتيبة إيرانية منتشرة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ومزوّد بصواريخ وقذائف وأسلحة فى غاية التطور تهدد أمن دولة إسرائيل، وعلى الجانب الآخر لا بد أن يعلم الجميع أن دولة روسيا ما زالت عدو لدولة إسرائيل، وسوف تظل كذلك فى المستقبل، والمؤكد أن الدافع الرئيسى المحرك للرئيس الروسى منذ تولى الحكم هو إعادة دولة روسيا إلى مجدها وقوتها العظمى مثلما كانت فى السابق عام ١٩٩٠،؛ فدولة روسيا منذ أن فردت ونشرت سيطرتها على مناطق فى القوقاز وشبه جزيرة القرم سيطرت ببطء على مناطق فى أوكرانيا واستأجرت قاعدة برية وجوية فى سوريا، ولا بد من الاعتراف أن دور الولايات المتحدة ورئيسها (ترامب) فى المنطقة لا يمكن الاعتماد عليه تماما، فنحن نراه شخصا متقلب المزاج وغير متوقع فى ردود أفعاله، وأنا كرئيس سابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى أحب أن أوجه نقدا وهجوما ضد رئيس الجهاز الذى تولى المنصب فى الفترة ما بين ١٩٨٩ و١٩٩٦، والذى اتخذ سياسة غريبة وأعلن صراحة أن السياسة المعلنة للحكومة الإسرائيلية بعدم التدخل فيما يحدث فى الشرق الأوسط أمر مرفوض تماما جملة وتفصيلا، فكيف تجرأ أن يقول ذلك، فأمن إسرائيل ووجودها هو التدخل وسحق كل من يهددها وتدمير الجيوش القوية التى تمتلكها الدول المجاورة وتقسيمها لدويلات صغيرة مفتتة هشة حتى تكون القوى الوحيدة فى المنطقة، فلا بد أن يعلم الجميع أن دولة إسرائيل هى اللاعب الرئيسى والوحيد الذى لا بد أن يشارك فى عملية التحول التى تحدث الآن فى المنطقة، وفى تصريحات خطيرة جاءت على لسان الجنرال (عاموس يادلين) الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الحربية الإسرائيلية (أمان)، وكان أحد المرشحين لرئاسة جهاز (الموساد) خلفا للجنرال (مائير داجان)؛ حيث قدم صورة تفصيلية لعمل الاستخبارات الحربية الإسرائيلية فى فترة رئاسته داخل أراضى عدد من الدول العربية، على سبيل المثال (مصر- السودان- سوريا- لبنان)، وصرح أثناء مراسم تسليم مهامه للجنرال (أفيف كوخافى): إن مصر هى الملعب الأساسى والأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلى، وإن العمل فى مصر تطور حسب الخطط الموضوعة والمرسومة منذ عام ١٩٧٩، فقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية- الاقتصادية- العسكرية)-على حد مزاعمهم وأكاذيبهم-فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوترات والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد جماعات متصارعة متناحرة متوترة دائما، ومنقسمة إلى أكثر من فئة ومجموعة حتى يتم تعميق حالة من التفسخ داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، حتى يعجز أى نظام يأتى بعد الرئيس (حسنى مبارك) فى معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى فى مصر، ولا بد أن يعلم الجميع أن دور إسرائيل فى مساعدة الحركات الانفصالية بالجنوب السودانى كان رئيسيا إن لم يكن الأوحد، لقد أنجزنا خلال السنوات الأربع والنصف الماضية كل المهام التى تم إسنادها إلينا، واستكملنا العديد من التى بدأ بها الذين سبقونا، فلقد أنجزنا عملا عظيما للغاية فى السودان ونظمنا خط إيصال الأسلحة للقوى الانفصالية الجنوبية، ودربنا العديد منها وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجيستية لمساعدتهم ونشرنا فى الجنوب ودارفور شبكات رائعة، وقادرة على الاستمرار بالعمل والأداء الممتاز إلى ما لا نهاية، ولقد أعدنا صياغة عدد كبير من شبكات التجسس لصالحنا فى لبنان، وشكلنا العشرات منها مؤخرا وصرفنا من الخدمة العشرات أيضا، وكان الهدف الأساسى والرئيسى هو بسط السيطرة الكاملة على قطاع الاتصالات فى هذا البلد الذى يعتبر موردا من الموارد المعلوماتية التى أفادتنا إلى درجة لم نكن نتوقعها، بالإضافة إلى أننا أعدنا تأهيل وتدريب عناصر أمنية داخل لبنان من رجال ميليشيات كانت على علاقة مع دولتنا منذ السبعينيات إلى أن نجحت وبتدريبنا وتوجيهاتنا ومتابعتنا فى العديد من عمليات الاغتيالات والتفجير ضد أعدائنا فى لبنان، وأيضا سجلت أعمالا رائعة فى إبعاد جهاز الاستخبارات والجيش السورى عن لبنان وفى حصار حزب الله.