«بتقول إيه ياواد يامزيكا إسرائيل أغلقت المسجد الأقصى ياواد يامزيكا هى مش دى المرَّة العشر تاشر ياواد يامزيكا طيب وحركة سماح عملت إيه ياواد يامزيكا؟ إيه عملت نايمة ونتنياهو كان بيجس النبض ياواد يامزيكا وكمان ظهرت حركة جديدة اسمها حركة صابرين إيرانية تابعة لحزب الله عملت استعراض فى شوارع غزة ياواد يامزيكا هى إيه الحكاية هى كل الحركات هناك كلها كده قالبة على حريمى ليه ياواد يامزيكا؟».
نقطة انتباه للجميع لما تكون نتيجة فحص الطب الشرعى لـ٣٦ جثة لعناصر الإرهابية بسيناء-اللى فرمهم الجيش المصري- من أصل ٦٠ جثة وصلت القاهرة والنتيجة إنهم جميعا غير مصريين والجنسيات هى (سودانية وفلسطينية وتركية وسورية ويمنية وكندية) وتلاقى حركة إيرانية تابعة لحزب الله بتستعرض «عرض عسكرى» فى شوارع غزّة وفى نفس ذات التوقيت تلاقى واحد مهيطل يقولك بلاش نظرية المؤامرة اللى قاعدة تتكلمى وتكتبى عنها يبقى ده حلاله إيه هه إيه؟
لن أتوقف أو ينتابنى اليأس أو الخوف من الحديث عن المؤامرة التى تعرض لها الشرق الأوسط ومصر وسأظل أجمع كل ما قيل عنها على ألسنتهم أنفسهم ومن عقر ديارهم من سنوات عديدة سواء قبل التنفيذ أو وقت أن كانت مجرد مخططات داخل الغرف المغلقة - مازلت أواصل البحث - قدر المستطاع - وتجميع خيوط المؤامرات التى تمت - والبعض منها لا يزال متواصلا-على ألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات حتى ندرك حجم الكارثة وما كان مقدرا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر وحتى نبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث أمامنا، الكثيرون لا يعلمون دور إسرائيل وتدخل جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة «الموساد فى عملية تقسيم السودان وبناء القوة العسكرية والاقتصادية لدولة الانفصاليين فى الجنوب» وأذكركم بتصريح خطير جاء على لسان وزير الأمن الداخلى السابق (آفى ديختر) والذى كان رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك) وهو الآن نائب فى الكنيست الإسرائيلى عن حزب الليكود قال: «انفصال جنوب السودان يشكل مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى لأن كل الزعماء تبنوا خطًا استراتيجيًا واحدا فى التعامل مع السودان يقضى بالعمل على تفجير أزمات مزمنة ومستعصية وقد حان الوقت للتدخل فى غرب السودان وبالآلية نفسها لتكرار ما حصل فى جنوبها» وذلك يؤكده ما نشره موقع (ميدا) العبرى كتاب صدر مؤخرا بعنوان (مهمة الموساد فى جنوب السودان) الذى سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بصدوره والذى يستعرض ويؤرخ دور(ديفيد بن عوزئيل) ولقبه الكودى (طرزان) والمعروف فى جنوب السودان بالجنرال (جون) وهو ضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) الذى قام بتدريب الانفصاليين وتوجيههم وأسس جيشا جنوب السودان وأشرف على تدريبه وتسليحه منذ ستينيات القرن الماضى حتى استقلالهم عن الشمال ٢٠١١ وتتفاخر إسرائيل بذلك وتعدَّه إنجازا عظيما لها وقد كانت هناك تصريحات كثيرة بذلك الشأن أن إسرائيل رأت أن السودان عقدة شائكة تتطلب علاجًا خاصًا حيث إنه يتكون من تشكيل معقد من الديانات والإثنيات المتعددة موزعة بين الشمال العربى المسلم والجنوب المسيحى الأمر الذى يسهل معه تقسيمه وإن الأسباب التى دفعتها للعمل على تقسيم السودان وتقديم المساعدة وتذليل كل العقبات للانفصاليين أنها أرادت أن تعزز علاقاتها بدول محيطة بالدول العربية (تركيا وإثيوبيا وكينيا وإيران) بالإضافة لجنوب السودان والسبب الثانى الأهم والأخطر منع الترابط القوى بين وحدات الجيش السودانى والمصرى وقد كانت (جولدا مائير) رئيسة الوزراء السابقة قررت العمل على هذا البلد والموافقة على طلب المساعدة التى تقدم بها الجنوبيون إلى (تل أبيب) فى الستينيات وذلك ما تم بنجاح بعد أربعة عقود وجاء فى الكتاب توثيق لتصريح سفير جنوب السودان فى إسرائيل وقت تقديمه لأوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي (رؤفين ريفلين) ديسمبر العام الماضى قال مؤكدا إن جنوب السودان ينعم بالخير الآن بفضلكم ولقد ولد الجنوب بفضل الجنرال جون (طرزان) ودولة إسرائيل، جاء بالكتاب أن هناك حركة (الأنانيا) الانفصالية التى تأسست خلال الحرب الأهلية السودانية الأولي (١٩٥٥-١٩٧٢) التى تحولت إلى جيش قوى بعد ذلك بفضل ثلاثة من ضباط الموساد: الأول الجنرال جون (طرزان) والثانى (إيلى كوهين) الذى عمل مستشارا سياسيا للانفصاليين والثالث (تشارلي) وقد قاموا بتدريب الجنوبيين على كيفية تأسيس جيش وتقسيمه إلى فرق ووحدات عسكرية وتم نقل الدعم الإسرائيلى لهم وإرسال الأسلحة والمعدات الحربية التى شملت أسلحة آلية وبنادق وقنابل يدوية وألغاما وصواريخ مضادة للطائرات والدروع وأجهزة اتصالات وملابس عسكرية، وأكد الكتاب على ذلك الدعم والمؤازرة الإسرائيلية أن رئيس دولة جنوب السودان (سلفاكير ميارديت) ظل يوجه الدعوة للجنرال (جون) لزيارة بلاده بعد انفصالها عن شمال السودان واستقبله بحفاوة وكرمه بصورة خاصة فى القصر الرئاسى فى جوبا ووجَّه رسالة إلى (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الإسرائيلى يعلمه فيها إنه قام بتعيين الجنرال (جون) ممثلا وموفدًا شخصيًا خاصًا عنه فى إسرائيل، وقد نجحت إسرائيل فى تقسيم السودان عن طريق ٣ مراحل الأولى بإقامة علاقات إسرائيلية مع السودان قبل انفصاله عن مصر ويؤكد ذلك أنه بعد تأسيس إسرائيل مباشرة أقامت علاقات تجارية بين الطرفين، المرحلة الثانية كانت فى ١٩٥٣ حيث قامت بدعم معسكر استقلال السودان عن مصر والتقى الصادق المهدى ومحمد أحمد عمر بالسكرتير الأول للسفارة الإسرائيلية (مردخاى جازيت) فى لندن بعد أن أيدت وساعدت بريطانيا هى الأخرى فى ذلك الانفصال ووعدت إسرائيل فى ذلك اللقاء بمساعدة حزب الأمة من أجل الحصول على الاستقلال واستمرت هذه العلاقة مع الحزب حتى حصول الانقلاب الذى وصل بموجبه (إبراهيم عبود) إلى الحكم، المرحلة الثالثة قامت الدولة الصهيونية بالتواصل مع الانفصاليين السودانيين وقامت بعقد مقارنات تفقد بأن الجماعات المسيحية فى السودان تتعرض لاضطهاد كما حدث مع اليهود عبر التاريخ وبدأت تتعاطف وتقدم الدعم الإنسانى للاجئين الفارين من الجنوب السودانى فى إثيوبيا بعد عام ١٩٥٨ فقد كان هناك الكثير من الجنوبيين المسيحيين يفرون هربا بأرواحهم لإثيوبيا.