تحيا مصر غصب عن ولاد الصرمة القديمة، وأبدأ كلامى بأسئلة: مين يقدر على بلد ستاتها بتزغرد فى الجنازات؟ وسؤال لكل اللى بيهاجم مصر عشان سولار وبنزين بكام لتر دم الشهداء دلوقتى يا شعب؟ وسؤال للمسقَّطين بنطلوناتهم وعاملين شعرهم ديل معزة وبيتريقوا ويقولوا جيش الكحك ولبن العسكور اللى هو بيحمى ويستشهد عشان أمثالكم يا عرر تعيشوا يا ترى تستحقوا؟ وسؤال للمستنشطين هو ليه لو الداخلية قبضت على الإرهابى وهو بيخطط لعملية إرهابية أيها الناشط المتفذلك الملزق تقول ده ظلم وتلفيق ولو حصل تبادل إطلاق نار والإرهابى مات فى داهية تقول تصفية حسابات وذلك الفعل البتشينجانى ضد حروق البهايم ولو نفذ العملية وراح فيها زهور قلوبنا نلاقيك يا نفس ذات الملزق النحنوح تقول تقصير أمنى وفشل وكدهون هو إنت إزاى ابن تيييت قوى كده؟
ونرجع للكلام المهم كلمة وافتكروها وهفكركم بيها، اللى بتعمله قطر وتركيا وحماس والخرفان غباء المتآمرين المتوقع والمعروف عنهم واسمه (حلاوة روح) مدبوحين وبيفرفروا وبيطجنوا بمنتهى الغباء، ومهما عملوا ربنا بيوقعهم فى شر أعمالهم، أما شهدائنا فهم عرسان السماء، ومهما حصل لا بننكسر ولا بنيأس ولا بنخاف، ودور كل الخونة جاى الأهم من الشغل تظبيط الشغل، واللى فى الكواليس أخطر وأكبر وأقوى مما تتوقعون، إحنا بس مستنين لبن الحمير يخلص من عندهم، واعرفوا أن قطر وتركيا (بيتخوزقوا) على الهادى وجارى تحميل الخوازيق ونصيحة لهم (إلبسوا تقيل عشان خارجين) خلصانة بالخوازيق؛ لأن حبنا لجيشنا وعشقنا له سر وجود مصر وبقائها، ومهما فعلوا لا يزيدنا إلا عشقا له وصمودا معه، وقلنا من قبل نحن شعب جيش وجيش شعب؛ فهم جاءوا من أصلابنا يسيرون مجرى الدم فى شرايين حياتنا والعالم أجمع يعلم تلك الحقيقة، وذلك مصدر رعبهم وفزعهم من مصر وجيشها، وأذكركم بما جاء على لسان (هيلارى كلينتون) مرشحة الرئاسة فى الانتخابات الأمريكية ووزيرة الخارجية السابقة وزوجة رئيس أمريكى أسبق، ذكرت فى مذكراتها التى قامت بنشرها فى كتاب تحت عنوان (كلمة السر ٣٦٠) قائلة: دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة (٣٠ يونيو- ٣ يوليو) فى مصر وكل شيء تغير خلال ٢٤ ساعة، كنا على اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس وجزء لإسرائيل لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم، وكان الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم (٥-٧-٢٠١٣)، وكنا ننتظر الإعلان لكى نعترف نحن وأوروبا بها على الفور، وكنت قد زرت ١١٢ دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الأمريكى مع مصر، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء من الدول بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال إعلانها على الفور وفجأة تحطم كل شيء، كل شيء تكسر وتهدم أمام أعيننا دون سابق إنذار شيء مهول حدث فكَّرنا فى استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا وجيش مصر قوى للغاية، وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا، وإلى الآن لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها، وإذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا تركنا مصر تكبر وتقوى خسرنا الأمر حقا غاية فى الصعوبة والتعقيد.
- ما زلت أواصل البحث- قدر المستطاع- وتجميع خيوط المؤامرات التى تمت -والبعض منها لا يزال متواصلا- على ألسنة الغرب والأعداء من تصريحات ومذكرات وكتب ومقالات، حتى ندرك حجم الكارثة وما كان مقدرًا لنا لولا عناية الله وحفظه مصر، وحتى نبقى على درجة عالية من الحيطة والحذر واليقظة لكل ما يحدث أمامنا ومن حولنا.
- ونكمل الجزء الأخير من كتاب لباحث إسرائيلى صدر مؤخرا، وخطورة الكتاب فى كل ما تناوله من معلومات بغض النظر أننا قد لا نصدق كل ما يقوله كما عهدناهم أهل كذب وخداع، ولكن علينا أن ندقق قليلا فى الخطوط العريضة لما تم التحدث عنه، على سبيل المثال: ١- أن مشكلتهم مع مصر ليوم الدين وتظل مصر الفزّاعة التى تبث الخوف والرعب فى قلوبهم، ٢- الجيش المصرى هو البعبع الرئيسى لهم، ٣- أن جمال عبدالناصر كان شوكة فى عنق الكثيرين ومحاولات تشويهه حتى الآن متعمدة؛ فقد وقف فى وجه الجميع ولم يخش أحدا، ٤- محاولة فرض السيطرة فى المنطقة لإثبات الوجود، ٥- خلق قضايا وهمية للنجاح فى التخريب والتقسيم (كالشيعة والسُنّة) و(الحوثيين والثوار) و(المسيحيين والمسلمين)، ٥- محاولة السيطرة على جنوب مصر، ٦- السيطرة على ملف مياه النيل والتحكم فى مقدرات مصر.
-(رونين برجمان) الباحث فى معهد (يافى) التابع لجامعة تل أبيب، الصحفى المختص بشئون المخابرات الإسرائيلية وأحد أبرز منفذى العمليات الاستخباراتية، قام بنشر كتاب بعنوان (محيطنا والبحث عن حلفاء)، وقد ذكر فى كتابه (يوسى الفير) الذى كان ضمن وحدة خاصة للجيش الإسرائيلى، وتم تكليفه عام ١٩٦٠ بمهمة استخباراتية بالتعاون مع (الشين بيت) و(الموساد)، ويكمل الجزء الأخير من كلامه: ساعدت إسرائيل المغرب ودربت لها وحدات خاصة، مقابل ذلك قدمت المغرب تفصيلات عما دار فى مؤتمر القمة العربية فى الدار البيضاء ١٩٦٥، وبعداثنتى عشرة سنة توسط الملك الحسن بين مصر وإسرائيل؛ فقد كان منسق زيارة السادات لإسرائيل، وقد وصل (رابين) إلى المغرب متخفيا ومرتديا باروكة بشعر أشقر، واجتمع رئيس الموساد (حوفى) مع الملك الحسن، وهناك التقى مستشار السادات حسن التهامى، واجتمع التهامى بـ(موشى دايان) وزير الخارجية فى عهد حكومة (رابين)، ودخل دايان المغرب بعد أن أزال العصابة (غطاء عينه) التى كان يضعها دائما، وارتدى نظارة وطاقية لدرجة أن رجال الجوازات لم يتعرفوا عليه، وبعد توقيع معاهدة السلام مع مصر ما زالت إسرائيل تبحث عن معاهدات أخرى جديدة، ويتذكر (يوسى الفير) حادثة أخرى عن إيران قائلا: استدعانى رئيس الموساد (حوفى) بسرعة وقال إن رئيس وزراء الشاه (شاهبور بختيار) أبلغ رئيس الموساد فى طهران (إليعازر تسفرير) بأنه يرغب فى اغتيال الإمام (الخومينى)، وكان (الخومينى) منفيا من العراق إلى إحدى المدن بالقرب من باريس، بعد أن قام (صدام حسين) بترحيله من العراق ١٩٦٠، وكانت العراق ترغب فى اغتياله أيضا، يومها كنت أفضل عدم تنفيذ خطة الاغتيال فلم أكن أملك المعلومات الكافية وقام الموساد بالرفض أيضا وأنا اليوم نادم على ذلك.