وقع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، قرارا يمنح الحكومة سلطة حظر المنظمات المتشددة، وذلك حسبما أعلن مسئول أمني بارز، اليوم الأربعاء .
وذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية أن القرار يعدل القانون الحالي الذي ينظم عمل المنظمات الجماهيرية، كما يتيح القرار للحكومة تجنب خطوات قضائية طويلة لتطبيق الحظر على تلك الجماعات.
وأضافت الشبكة أن جماعة "حزب التحرير" قد تكون من بين من استهدفتهم الحكومة بهذا القرار، خاصة بعدما أعلنت في مايو الماضي اعتزامها حظر الجماعة.
وأوضح "ويرانتو" وزير الأمن الإندونيسي أن القرار الذي وقعه الرئيس، الاثنين، يهدف إلى حماية وحدة وبقاء إندونيسيا كدولة، وليس نزع مصداقية الجماعات الإسلامية.
من جانبها، أدانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" القرار، واصفة إياه بـ"الانتهاك المقلق" لحقوق التعبير وتكوين المؤسسات، وذلك رغم دعم القرار من قبل جماعة "نهضة الأمة" الإسلامية الأكبر في البلاد.
كما أعلن المتحدث باسم حزب التحرير في إندونيسيا أن الجماعة تخطط لاتخاذ إجراءات قضائية ضد القرار أمام المحكمة الدستورية، وأضاف "هذا التحرك يمثل فعلا تعسفيا يستهدف حل حزب التحرير".
يذكر أن حزب التحرير، نظم مع جماعات إسلامية أخرى، احتجاجات استمرت شهورا بالعاصمة جاكرتا ضد حاكمها - المسيحي الديانة - وحليف الرئيس لاتهامه بازدراء الإسلام، وحكم عليه بالسجن لاحقا لمدة عامين على خلفية هذا الاتهام.
