الثلاثاء 14 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من كسر أنف أبو الهول؟!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أبو الهول" هو تمثال لمخلوق أسطوري، يملك جسد أسد ورأس إنسان، وقد نحت من الحجر الكلسي، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.
ويعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع، وهو نفسه الذي بنى الهرم الثاني في الجيزة، ويعد من أهم المعالم السياحية والتاريخية في العالم.
كان لدى التمثال أنف طويلة لكنه فقدها والتي يبلغ عرضها 1 متر.
وقد اختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان، بالإضافة إلى أن بعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، (ولا تشبه تماثيل خفرع).
والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول ما زالت مطروحة للبحث.
ويقال إنه يمثل إله الشمس "حور إم  آخت"، والدليل على ذلك المعبد الذي يواجه التمثال، حيث كانت تجرى له فيه الطقوس الدينية.
وقد ظل ذلك راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم، حيث اعتبروه تمثالا للإله "حور إم آخت"، (أي حورس في الأفق) وهو صورة من الإله "أتوم" أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب، وقد زاره أكثر من ملك من الفراعنة ونقش ذلك بمناسبة الزيارة منهم (رع مس) الثاني في القاهرة أو رمسيس الثاني، والملك توت عنخ آمون الذي أقام استراحة بجوار أبي الهول.
وتتناقل الشائعات أن الأنف قد دمرت بواسطة مدفعية جنود نابليون، وشائعات أخرى تتهم البريطانيين أو المماليك أو آخرين، بكسر أنف التمثال الأثري، ولكن الرسوم التي صنعها المستكشف الدنماركي فريدريك لويس، لأبي الهول في العام 1737 م ونشرت في 1755 م في كتابه "الرحلة إلى مصر والنوبة" توضح شكل التمثال بلا أنف، إذً من قام بكسر أنف أبو الهول؟!
وكشفت رواية أحد المؤرخين المصريين، من القرن الخامس عشر الميلادي، وكذبت الرواية تلك الشائعات، حيث زعمت أن من خرب التمثال كان شخصا صوفيا متعصبا يدعى، محمد صائم الدهر، وعقوبة على فعلته قام السكان المحليون عام 1378 م، بضربه حتى الموت.