نشرت منصات إعلامية مقربة من تنظيم داعش رسالة لتركى البنعلى المفتي العام السابق للتنظيم، يخطأ فيها اللجنة المفوضة المسئولة عن إدارة شئون التنظيم معتبرًا أنه «زادت الطين بلة» بعد إصدارها رسالة تعتبر التكفير أصًلا من أصول الدين الظاهرة بعنوان «ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حي عن بينة».
وقال البنعلي فى رسالته التى حصلت «البوابة» على نسخة منها إن تعميم اللجنة المفوضة خرج بسرعة وتعجل ولم يعرض على طلاب العلم فى التنظيم، مضيفًا أن أبو محمد الفرقان القيادي بالتنظيم والمسئول عن ديوان الإعلام المركزي سابقًا لم يصدر بيانه بخصوص «تكفير المتوقف فى التكفير» إلا بعد 19 جلسة نقاشية.
واعتبر «البنعلي» أن هذا البيان يوافق ما يقوله «المتشددين» الراغبين فى نقض بيان أبو محمد الفرقان، لافتًا إلى أن بعض المتشددين داخل التنظيم أفتى بضلال أبو بكر البغدادي وقال فى إحدى خطبه «يابن عواد لا زالت أمامك الفرصة لتتغير».
وتابع شرعي داعش السابق أن اللجنة المفوضة استدلت بأحاديث ضعيفة لا يصح الاستدلال بها، كما تضمن أخطاء نحوية ولغوية.
وذكر «البنعلي» أنه من الخطأ اعتبار التكفير من أصول الدين الظاهرة كما يقول بيان اللجنة المفوضة، وهذا يعني تكفير كل من أخل به دون النظر إلى الأعذار، وتكفير قادة التنظيم السابقين أبو مصعب الزرقاوي وأبو حمزة المهاجر وأبو عمر البغدادي، مشيرًا إلى أنه كان ينبغى اعتباره أمرًا ظاهرًا فقط.
واسترسل «مفتي داعش» أن اللجنة المفوضة لم تذكر آراء المتشددين ولم ترد عليها معتبرًا أنه ألصق أقوال غير متفق عليها داخل التنظيم فى بيانه.
وقال «البنعلي»: إن داعش لا يكفر عامة المسلمين فى سوريا والعراق رغم تكفيره للأنظمة الحاكمة فيها.
وكانت قيادة التحالف الدولى أعلنت مقتل تركى البنعلي فى الأول من يونيو الماضي بغارة جوية على مدينة دير الزور السورية، معتبرة أنه كان «المفتى الأهم» داخل داعش.