شخصيات التفت لها الجمهور على مدار السنوات الأخيرة في رمضان رغم كونها شخصيات "كارتونية"، وقد وقع العديد في حبهم لدرجة جعلتهم "الأيقونة" على تليفوناتهم والحاسبات الاَلية الخاصة بهم، ويظن البعض انه من الضروري ربط الشخصيات "الكارتونية" بالأطفال، إلا في هذه الحالة التي إرتبط بها الكبار قبل الصغار إلى حد وصل للإصابة بالحزن نتيجة إنتهاء عرض هذه الشخصيات مع إنتهاء رمضان والعيد، الحديث عن "فنانيس رمضان" الشخصيات الكارتونية المعروضة علي شاشات MBC والتي حققت نجاحًا ساحقًا على مدار 3 سنوات ماضية.
وقررت "البوابة ستار" الغوص في أسرار وكواليس هذه الشخصيات حتي قبل نشأتها، بعد تحقيق الفيديوهات الخاصة بها ملايين المشاهدات والمشاركات علي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت الفكرة من رشا سعادة مدير قسم العلامات التجارية والعروض في مجموعة MBC التي اقترحت تنفيذ رسوم متحركة علي شاشة MBC في رمضان، رغم وجود مخاطرة في تنفيذ الفكرة وتقبل الجمهور لها، وركز القائمون على الفكرة في جلب السعادة والابتسامة على المشاهدين في رمضان، وتحديدًا أن تكون غير مملة، خاصةً أنها من أكثر الفواصل التي تتكرر بشكل مستمر بين المسلسلات.
ورغم وجود حلم تنفيذ هذه الفكرة منذ سنوات طويلة، فإن بناءها كان عام 2015، مع تقديم شخصية "سيلفي" وهو الرجل العجوز الذي لديه هوس بالموبايل الذي يصطحبه معه في كل مكان من أجل التقاط الصور "السيلفي"، واشترط القائمون على هذه الشخصية، البعد عن تقديمه في شكل الشاب الصغير الـ"كول"، ما أدى إلى ظهوره بهذا الشكل، وبعد ردود أفعال المشاهدين الإيجابية والتي أظهرت حبهم لشخصية "سيلفي"، قرروا تطوير الفكرة، خاصةً مع مرور 25 عامًا على إنشاء مجموعة قنوات MBC.
وبالفعل تم إضافة 6 شخصيات أخري بجانب شخصية "سيلفي"، وكانت الفكرة الأساسية في تنفيذهم هو وجود ما يضحك المشاهدين، ولكن أكثر شخصية أخذت وقت في التفكير والتنفيذ هي شخصية "الرجل السمين"، والذي أطلقت عليه رشا سعادة "حبيب قلبي"، كما يطلق عليه أصحاب الفكرة "البطل" والشخصية الرئيسية وسط بقية الشخصيات، خاصةً أنه خطف الأنظار من الشخصيات الأخرى، وظل محل إعجاب الكثيرين حتى الآن، كما حظي بأعلي إهتمام سواء من الجمهور أو ممن اخترعوه، والذين أكدوا انهم بذلوا مجهود كبير حتى يخرج بهذا الشكل سواء في تعبيرات وجهه أو ضحكته أو مشاكساته، كما انه وقبل تنفيذه تم رسمه أكثر من مرة، ولم يستقروا إلا بعد عرضه على عدة مراحل في جميع حالاته، إلى أن شعروا انه قريب من القلب، وكان أول ظهور له علي الشاشة عندما كان يأكل "القطائف" بشكل كوميدي، وهو ما أشعر أصحاب الفكرة بأنهم يمتلكون شخصية "مميزة".
وعن مدة التحضير لهذه الشخصيات في جميع مراحلها بدءًا من التفكير في فكرة جديدة، ومرورًا برسمها وتخيلها، انتهاءً بتحريكها قبل العرض مباشرةً، إستغرقت حوالي 6 أشهر، حيث إنهم صمموا على ظهورهم في شكل أقرب إلى الحقيقة، ويعتبرهم القائمون على مجموعة قنوات MBC بمثابة "أولادهم"، ولكنهم تعمدوا عدم اختيار أسماء محددة لهذه الشخصيات، تاركين هذا الأمر للمشاهدين.
يذكر أيضًا أنه من ضمن الفريق المشارك في خروج هذه الشخصيات للنور 3 شباب مصريين وهم "إسلام أبو شادي خريج كلية الحقوق ويبلغ من العمر 29 عامًا ويعمل رسام كوميكس ومصممًا للشخصيات، أحمد عبدالوارث خريج كلية فنون جميلة ويبلغ من العمر 35 عامًا ويعمل مخرجًا، وعمرو شعلان خريج كلية فنون جميلة ويبلغ من العمر 27 عامًا ويعمل مديرًا فنيًّا.
