أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس السبت، أن الدعم المقدم للأسر المتضررة جراء كارثة حريق برج "جرينفيل تاور" عقب الحادث مباشرة "لم يكن جيداً بالقدر الكافي".
وقال ستيوارت كوندي، قائد شرطة العاصمة البريطانية، إن عدد المفقودين والأشخاص الذين يفترض أنهم لقوا حتفهم بعد الحريق الضخم الذي اندلع الأسبوع الماضي في برج سكني بلندن، قد بلغ 58 شخصاً على الأقل.
واعترفت ماي بأن الدعم المقدم للأسر التي كانت تحتاج لمساعدة أو معلومات أساسية في الساعات الأولى، عقب الكارثة لم يكن جيدا بالقدر الكافي، بحسب وكالة "برس أسوسييشن" البريطانية للأنباء.
وجاء الاعتراف بعدما خرج متظاهرون غاضبون إلى الشوارع، الجمعة، ومرة أخرى أمس السبت، لانتقاد رد فعلها إزاء الحريق وسط مطالب باستقالتها.
وتعرضت رئيسة الوزراء لانتقادات لعدم تحدثها مع المتضررين من الحادث بعد الحريق على الفور.
وقال نائب ماي دفاعاً عنها في مقابلة عبر الإذاعة اليوم، إنها "مضطربة بشدة" بسبب ما حدث.
ووصف داميان جرين نائب رئيسة الوزراء في مقابلة إذاعية عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الانتقاد بأنه "غير عادل بالمرة".
وتحدثت ماي مع مسؤولي الإطفاء ولم تتحدث مع السكان المحليين في زيارة لموقع الحادث بعد يوم من الحريق. وفي أمس الجمعة، زارت مصابي الحادث خلف الأبواب المغلقة في مستشفى محلي.
وسرعان ما قارن منتقدو ماي بين نهجها العام المتحفظ إلى حد ما ولقطات لزعيم المعارضة من حزب العمال جيريمي كوربين وهو يحتضن الضحايا المضطربين وعمدة لندن صادق خان بينما يقاطعه السكان بشكل متكرر وهو يدلي بخطاب في موقع الحادث.
وعقدت ماي اليوم اجتماعاً دام لساعتين ونصف الساعة في مقر الحكومة مع المتضررين من الحريق، بحسب وكالة "برس أسوسييشن" للأنباء.
