عادة يبحث عشاق الساحرة المستديرة، عن المتعة، لكن فى بعض اللقطات، يشهد «المستطيل الأخضر» أوقاتا صعبة، ولعل واحدة من تلك اللقطات، عندما يختار الموت لاعبًا ليكتب النهاية على «العشب» الأخضر.
وشهدت نسخة كأس القارات عام ٢٠٠٣، وفاة الكاميرونى مارك فيفيان فويه، بعد أن سقط أرضًا، خلال مشاركته فى مباراة الأسود أمام كولومبيا بنصف النهائى.
فازت الكاميرون على كولومبيا بهدف، لكن الأجواء كانت كارثية، منذ الدقيقة ٧٢، حيث «فويه» فى دائرة المنتصف بملعب جيرلاند بمدينة ليون دون أن يلمسه أى لاعب، واستمر المسعفون لمدة ٤٥ دقيقة فى محاولة يائسة لإعادة تشغيل القلب، قبل إعلان وفاته رسميا على أرضية الملعب عن عمر يناهز ٢٨ عاما، وقد أثبتت الفحوص الطبية أن سبب وفاة «فويه» كان تضخما فى عضلة القلب.
سبب موت «فويه» صدمة للجميع، وبكى عليه لاعبو فرنسا وتركيا فى مباراة نصف النهائى الثانية، وقد أهداه تييرى هنرى هدفا فى تلك المباراة التى انتهت بفوز فرنسا ٣-٢.
واستمرت الأجواء الحزينة فى المباراة النهائية للبطولة التى فازت بها فرنسا على الكاميرون بهدف لتييرى هنرى فى الدقيقة ٩٧.