السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قطر وإسرائيل إيد واحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت قرارات الدول العربية بشأن مقاطعة قطر حقيقة ظلت قطر تخفيها وتنفيها على مدار السنوات الماضية وخلال فترات حكم الأمراء المتعاقبين ألا وهى طبيعة العلاقة الوثيقة والقوية بين قطر ودولة إسرائيل وإن هذه العلاقة وصلت إلى حد رفع شعار فى تل أبيب والدوحة أن قطر وإسرائيل «إيد واحدة».
ولعل ما أعلنه الأمين العام المساعد للحكومة الموريتانية محمد إسحق تعقيبا على قرار موريتانيا بقطع العلاقات مع قطر أن هذا القرار كان يجب علينا اتخاذه يوم أن قاطعنا إسرائيل أيضا وتأكيده بأن قطر وإسرائيل تنفذان أجندة تخريبية واضحة تستهدف الأمن القومى العربى وتسعيان إلى زرع الفتن الطائفية فى الدولة العربية وإضعاف القدرات العسكرية والأمنية العربية مما يؤكد الحقيقة الدامغة التى ظهرت بجلاء الآن لكل المواطنين العرب وأيضا أبناء الشعب القطرى المغلوب على أمره.
كما أن الحقائق والمستندات الموجودة لدى عدة أجهزة استخباراتية عربية وأجنبية تكشف بجلاء أن جهاز المخابرات الإسرائيلى هو الأب الروحى لجهاز المخابرات القطرى وأنه على مدار السنوات الماضية تم تدريب وتأهيل العديد من رجال المخابرات القطرية داخل إسرائيل كما استقبلت المخابرات القطرية العديد من رجال المخابرات الإسرائيلية طبقا لبروتوكول موقع بين الطرفين.
بل إن السنوات الست الماضية منذ أن تعرض العالم العربى لمؤامرة ماسمى الربيع العربى شهدت عصرًا ذهبيا فى التعاون المخابراتى بين قطر وإسرائيل وأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت هى الراعى الرسمى والحصرى لتوثيق واستمرار التعاون المخابراتى القطرى الإسرائيلى والترتيب والتمهيد لتنفيذ أكبر خطة تآمر تعرض لها العالم العربى على مدار تاريخه.
ولعل الكثير من الوثائق الموجودة لدى لجنة الأمن القومى بالكونجرس الأمريكى تكشف أن قطر لعبت الدور الرئيسى والفعال فيما حدث للعراق وشاركت فى تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى للرئيس العراقى صدام حسين وأن مبعوثا سريا قطريا زار بغداد وأقنع صدام بفكرة غزو الكويت.
وإدارة أوباما الأمريكية السابقة استطاعت بكل ذكاء من خلال منظمة إيباك الأمريكية اليهودية الحصول على مليارات الدولارات من قطر لتنفيذ وضمان نجاح خطة التآمر على الدول العربية وأن الأموال التى دفعتها قطر لتنفيذ هذه الخطة تجاوزت نحو ٥٠ مليار دولار قطرى بخلاف توقيع العديد من اتفاقيات التعاون فى المجالات المختلفة وأن المخابرات الإسرائيلية لعبت دورًا لتحقيق هذا الهدف.
فنعم قطر وإسرائيل إيد واحدة ليس من الآن ولكن من سنوات طويلة كما أعلن المسئول الموريتانى وأن توجه قطر لدعم حركة حماس على حساب السلطة الفلسطينية الشرعية هو مخطط تم الاتفاق عليه بين المخابرات الإسرائيلية والقطرية وأن إسرائيل استهدفت ضرب وحدة الشعب الفلسطينى وتعميق الانقسام بين الكيانات السياسية من خلال المخلب القطرى.
بل إن التوجه القطرى لدعم التنظيمات الإرهابية والقيام بأكبر عملية تمويل للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط كان مخططا إسرائيليًا إلا أن إسرائيل تفتقد القدرة المالية على تنفيذ هذا المخطط بينما قطر لديها الأموال التى تنفقها دون حسيب أو رقيب بهدف إشعال النيران فى العديد من الدول العربية وبصفة خاصة مصر.
نعم فإن قطر وإسرائيل إيد واحدة لأن إسرائيل هى المستفيد الأكبر والأوحد لما حدث فى الدول العربية خلال السنوات الماضية حيث سعت مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو لإقناع الدول الخليجية بهدف الحقائق وتقديم العديد من المستندات والأدلة حتى تأكدت تلك الدول أن قطر تمثل خطرًا على الأمن القومى بصفة عامة والأمن القومى الخليجى بصفة خاصة وأن خطة مواجهة العدو الرئيسى وهو إسرائيل يجب أن تبدأ بمواجهة الدوبلير القطرى.
والمرحلة القادمة من خطط المواجهة مع العدو الرئيسى إسرائيل والدوبلير القطرى يجب أن تتسع لتشمل العديد من الدول العربية للانضمام إلى مسيرة المقاطعة العربية لقطر إلى جانب حملات إعلامية كبرى لتوضيح حقيقة العلاقات القطرية الإسرائيلية للمواطن القطرى الذى لايقبل ولايرضى استمرار وبقاء نظام أدون تميم على قلب الشعب القطرى لأنه سرطان لا بد من استئصاله.